٧٧٨ - أبو القاسم محمَّد بن أحمد بن جُزي الكلبي الغرناطي: من ذوي الأصالة والوجاهة والنباهة والعدالة، الإِمام الحافظ العمدة المتفنن. أخذ عن ابن الزبير ولازم ابن رشيد وأبا المجد بن أبي الأحوط والقاضي ابن برطال وأبا القاسم بن الشاط وانتفع به وابن الكمال والولي الطنجالي وغيرهم وعنه أبناؤه محمَّد وأبو بكر أحمد وعبد الله ولسان الدين ابن الخطيب وإبراهيم الخزرجي وغيرهم. ألّف في فنون من العلم منها وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم والأقوال السنية في الكلمات السنية والدعوات والأذكار المخرجة من صحيح الأخبار والقوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية والتنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنبلية وتقريب الوصول إلى علم الأصول والنور المبين في قواعد عقائد الدين والمختصر البارع في قراءة نافع وأصول القراء الستة غير نافع والفوائد العامة في لحن العامة وغير ذلك مما قيده من التفسير والقراءات وفهرسة كثيرة اشتملت على كثير من أهل المشرق والمغرب. توفي شهيداً في واقعة طريف سنة ٧٤١ هـ[١٣٤٠ م]، مولده سنة ٦٩٣ هـ.
٧٧٩ - ابنه أبو عبد الله محمَّد: الكاتب المجيد ذو الرأي السديد أعجوبة الزمان في النثر والنظم مع الإتقان الفقيه العالم البصير بالحديث وبالأصول خبير. أخذ عن والده. توفي سنة ٧٥٧ هـ[١٣٥٦ م]، بفاس وهو الذي جمع رحلة العالم الرحال أبي عبد الله محمَّد بن عبد الله الطنجي المعروف بابن بطوطة.
٧٨٠ - القاضي أبو عبد الله محمَّد بن يحيى الأشعري المالقي: يعرف بابن بكر من ذرية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه الإِمام المحدَّث العمدة العالم القدوة الفقيه المتفنن المحقق المتقين يحمل العلم عن جماعة كابن الزبير وابن رشيد والولي أبي الحسن بن فضيلة وابن الكماد وأجازه عبد العزيز الهواري والمعمر بن هارون وأبو إسحاق التلمساني ومحمد ابن سيد الناس وغيرهم من أهل المشرق والمغرب. وعنه أبو سعيد بن لب والحضرمي وغيرهما. مولده سنة ٦٧٤ هـ وتوفي شهيداً في كائنة طريف سنة ٧٤١ هـ[١٣٤٠ م].