للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨٠٥ - أبو عبد الله محمَّد بن يحيي الباهلي: عرف بابن المسفر البجائي

الشيخ الإِمام العالم المحقق المدرّس المدقق المفتي الصالح قاضي بجاية العادل كان يستعمل في السفارة ودخل فاساً سفيراً ولقي أبا الحسن الصغير وتحدّث معه في الفقه ورد عليه كلمة ملحونة وبعد أن افترق المجلس قال أبو الحسن لأصحابه: بمَ يدرك هذا؟ فقيل له: بمعرفة كتاب الفصيح لثعلب، فحفظه في ليلة واحدة، أخذ عن الناصر المشذالي وغيره وعنه أبو عبد الله الزواوي والخطيب ابن مرزوق والإمام المقري وغيرهم، له إملاء عجيب على مختصر ابن الحاجب الفرعي وله قصيدة سماها نظم فرائد الجواهر في معجزات سيد الأوائل والأواخر وله شرح على أسماء الله الحسنى وكلام عجيب في التصوف وتقاييد في أنواع العلوم وله شعر رائق، توفي سنة ٧٤٣ هـ أو ٧٤٤ هـ[١٣٤٢ م]، أو [١٣٤٣ م].

٨٠٦ - أبو زيد عبد الرحمن بن محمَّد بن عبد الله ابن الإمام التنسي التلمساني: العالم الراسخ والعلم الشامخ الحافظ النظار المتحلي بالوقار الشائع الصيت شرقاً وغرباً وهو أكبر الأخوين المشهورين بابني الإِمام التنسي وهما فاضلا المغرب في وقتهما رحلا لتونس وأخذا عن ابن جماعة وابن القصار والبطرني وغيرهم وأدركا الشيخ المرجاني من إعجاز المائة السابعة المتوفى سنة ٦٩٩ هـ ورحلا للشرق وأخذا عن أئمته وأعلامه وحصلت لهم هناك شهرة عظيمة وأخذا بفاس عن اليفرني والطنجي والسطي وغيرهم وعنهما الكثير من فضلاء المشرق والمغرب كالمقري ومحمد الشريف التلمساني وابن مرزوق الجد وسعيد العقباني لهما تآليف منها شرح ابن الحاجب الفرعي، وتوفي أبو زيد سنة ٧٤٣ هـ[١٣٤٢ م].

<<  <  ج: ص:  >  >>