الحاجب الأصلي والفرعي المسمى بالتوضيح وضع عليه القبول ومختصر في المذهب مشهور أقبل عليه الطلبة من كل الجهات واعتنوا بشرحه وحفظه ودرسه وله منسك وشرح المدونة ولم يكمل وتأليف في مناقب شيخه المنوفي وغير ذلك، قال ابن حجر: توفي سنة ٧٦٧ هـ وقال الشيخ زروق: توفي سنة ٧٦٩ هـ[١٣٦٧ م] وقال تلميذه الإسحاقي: توفي سنة ٧٧٦ هـ[١٣٧٤ م] ورجح اهـ نيل الابتهاج.
٨٢٧ - قاضي القضاة علم الدين سليمان بن خالد البساطي الطائي: الإِمام الفاضل المشتهر بمعرفة المذهب المشارك في الفنون الشيخ الكامل أخذ عن أعلام. توفي سنة ٧٨٦ هـ[١٣٨٤ م].
٨٢٨ - قاضي القضاة أبو العباس أحمد بن عمر بن هلال الربعي: نسبة إلى ربيعة بن نزار الإِمام العالم العامل النظار المتفنن في علوم شتى العمدة الفقيه الفاضل القدوة. تفقه بفخر الدين بن المخلطة وأخذ عنه وأجازه بسنده من طريق ابن الحاجب إلى الإِمام مالك وأخذ أيضاً عن سراج الدين بن عمر المراكشي وزين الدين عبد الملك بن رستم الإسكندري وأخذ الأصول عن شمس الدين الأصبهاني والعربية عن أبي حيان والفقه وغيره عن الشيخ المنوفي وشرف الدين عيسى المغيلي وغيرهم. وعنه جماعة منهم أبو أيمن محمَّد بن برهان الدين بن فرحون وأخوه حسن له تآليف منها شرح ابن الحاجب الفرعي في ثمانية أسفار وشرحان على مختصره الأصلي وعلى الأشكال الأربع التي في مختصره الأصلي وتفسير آية الكرسي فيه فوائد كثيرة وشرح كافية ابن الحاجب وغير ذلك، لقيه برهان الدين بن فرحون بدمشق سنة ٧٩٢ هـ وأخذ عنه ولده المذكور. توفي سنة ٧٩٥ هـ[١٣٩٢ م].
٨٢٩ - أبو العباس أحمد بن محمَّد بن عطاء الله الزبيري الإسكندري: شهر بابن التنسي قاضي القضاة بمصر ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام رضي الله عنه من بيت علم ورئاسة وأبوه جمال الدين. تولى قضاء الإسكندرية كان من الأئمة الأعلام فقيهاً عارفاً بالأحكام. أخذ عن أعلام وعنه ابن مرزوق الجد وتذاكر معه في تفسير