الزبيدي ومحمد بن سلامة ومحمد الأجمي ومحمد الوادي آشي والشريف التلمساني. وعنه من لا يعد كثرة من أهل المشرق والمغرب، منهم البرزلي والأبي وابن ناجي وابن عقاب وأحمد ومحمد ابنا القلشاني وابن الخطيب القسنطيني وعيسى الغبريني والزنديوي وابن علوان والزعبي والوانوغي وابن الشماع وابن مرزوق الحفيد والدماميني وابن فرحون وأبو الطيب بن علوان وابن عمار المصري. حج سنة ٧٩٢ هـ وأخذ عنه في طريقه المصريون والمدنيون. له تآليف عجيبة في فنون من العلم بديعة منها مختصره في الفقه أفاد فيه وأبدع والحدود الفقهية شرحها الرصاع واختصر فرائض الحوفي وتأليف في الأصول عارض به طوالع البيضاوي وعشاريات ومختصر في المنطق وتفسير وغير ذلك. ترجمته واسعة ذكرها غير واحد قال العلامة ابن الأزرق إن بلوغه مراتب الغاية العلمية لا ينكر ومقامه في المجاهدة العملية من أشرف ما يعرف به ويذكر. تولى إمامة جامع الزيتونة سنة ٧٥٦ هـ والخطابة به سنة ٧٧٢ هـ والفتيا سنة ٧٧٣ هـ وكان والده من العلماء الصالحين. مولده سنة ٧١٦ هـ وتوفي في جمادى الثانية سنة ٨٠٣ هـ[١٤٠٠ م] وقبره بالجلاز معروف متبرك به.
٨٤٦ - قاضي القضاة ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن خلدون الحضرمي: الإشبيلي أصلاً التونسي مولداً، الحافظ المتبحر في سائر العلوم الرحال المطلع الجهبذ المفضال الإخباري العجيب الكاتب الأديب سارت أخباره مسير الشمس وبيته عريق في الفضل والنباهة أعلامه بين رئاسة سلطانية وعلمية مدة قرون. ترجم لنفسه وسلفه ومشيخته في تأليف مستقل. أخذ عن أعلام منهم والده المتوفى سنة ٧٤٩ هـ وأبو عبد الله محمد بن بدال. أخذ عنه القراءات رواية ودراية بسنده وأبو العباس القصار ومحمد بن جابر الوادي آشي سمع منه مسلماً والموطأ وبعضاً من الأمهات الخمس وناوله كتباً كثيرة في العربية والفقه وأجازه إجازة عامة وابن عبد السلام وكانت له طرق عالية وأبو عبد الله بن حيدرة والسطي وابن عبد المهيمن لازمه وأخذ عنه سماعاً وإجازة وأبو العباس الزواوي وأبو عبد الله الأبلي وأجازه وأبو عبد الله محمد الزواوي وأبو القاسم عبد الله بن رضوان وأبو القاسم الرحوي