أبي حاجة وعن أحمد بن حيدرة التوزري وأبي العباس المؤمناتي وأخيه عبد الرحمن وغيرهم مما هو كثير وعنه جلة منهم ابن ناجي وحلولو والرصاع ومحمد بن أحمد عظوم والأخوان القلشانيان وابن مرزوق الحفيد وأجازه إجازة عامة. له ديوان كبير في الفقه جمع فأوعى وله الحاوي في النوازل اختصره حلولو والبوسعيدي والونشريسي، وله فتاوى كثيرة في فنون من العلم. توفي سنة ٨٤١ هـ أو سنة ٨٤٣ هـ أو سنة ٨٤٤ هـ[١٤٤٠ م]، وعمره ١٠٣ سنين.
٩٠٨ - والبوسعيدي المذكور هو أبو عبد الله البوسعيدي البجائي: لم أقف على ترجمته وشهرته تقتضي أنه كان من أعلام العلماء الفضلاء قال في آخر اختصاره المذكور ما نصه: نجزت المسائل التي أخذت من تأليف شيخنا وبركتنا وسيدنا أبي القاسم البرزلي عفا الله عنا وعنه ونفعنا به وذلك بتاريخ السادس من ذي القعدة سنة ٨٢٦ هـ انتهى من نسخة كان الفراغ من نسخها في شوال سنة ٨٦٨ هـ[١٤٦٣ م].
٩٠٩ - أبو الفضل قاسم بن محمَّد القسنطيني الوشتاتي التونسي: قاضي الجماعة بها وإمامها بالجامع الأعظم بعد البرزلي الفقيه العالم الصالح شيخ الشيوخ وعمدة أهل التحقيق والرسوخ. أخذ عن ابن عرفة والغبريني والزعبي وغيرهم؛ وعنه ابن ناجي وغيره ونقل عنه في شرح المدونة كان لا تأخذه في الله لومة لائم وحلت نازلة في أيامه بالشيخ أحمد القلشاني ورام الحكم بقتله في أمر ثبت عليه فلم يمكن من ذلك لكنه عزر بالسجن وغيره واتفق أن صاحب الترجمة مات قتيلاً وهو في صلاة الصبح بمحراب جامع الزيتونة ناله ذلك من جهة الحكم المذكور في صفر سنة ٨٤٦ هـ أو ٨٤٧ هـ[١٤٤٢ م]، أو [١٤٤٣ م].
٩١٠ - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد الحفصي الأمير ابن السلطان أبي العباس التونسي: يعرف بالحسين أخو السلطان أبي فارس صاحب تونس كان من جلة فقهاء تونس وعلمائها علامة محققاً فهامة. أخذ عن ابن عرفة وأبي مهدي الغبريني وغيرهما، له أجوبة على مسائل أبي الحسن بن سمعت. ذكره القاضي الوزير أبو يحيى بن عاصم ونقل عنه ابن ناجي في شرح المدونة والونشريسي في معياره، توفي سنة ٨٣٩ هـ[١٤٣٥ م].