العباد الشيخ الصالح العلامة المعظم عند الخاصة والعامة وشهرته بالصلاح أكثر من شهرته بالعلم أخذ عن جماعة من مشيخة فاس منهم أبو عمران العبدوسي وعنه جلة منهم ابن الخطيب القسنطيني وعرف به وأثنى عليه كثيراً وابن علال المصمودىِ، توفي سنة ٨١٠ هـ[١٤٠٧ م]، والدعاء عند قبره مجرّب الإجابة.
٩٣٠ - قاضي قسنطينة أبو العباس أحمد بن حنين القسطيني يعرف بابن الخطيب وبابن قنفذ: الإِمام العلامة المتفنن الفهّامة المحدّث الأديب الرحّال الشيخ الفاضل الصالح المفضال أخذ عن أئمة كأبي القاسم الشريف السبتي والشريف التلمساني والعبدوسي الوانغيلي وأبي العباس بن البنا وابن مرزوق الجد وابن عرفه والولي عمر الرجراجي والقباب ومن لا يعد كثرة اعتنى بلقاء العلماء والأولياء والصلحاء وجال في بلاد المغرب وإفريقية فحصل علوماً جمة ولقي أبا العباس بن عاشر وتبرك به واستفاد منه ومن غيره من الصلحاء. وعنه جماعة منهم ابن مرزوق الحفيد له تآليف منها شرح الرسالة في أسفار وشرح جمل الخونجي وشرح مختصر ابن الحاجب الأصلي وتلخيص ابن البنا وألفية ابن مالك وأنوار السعادة في أصول العبادة وتيسير المطالب في تعديل الكواكب ووسيلة الإِسلام بالنبي عليه الصلاة والسلام وتحفة الوارد في اختصاص الشرف من قبل الوالد وتأليف في مناقب أبي مدين الغوث وله تاريخ ذيله أبو العباس بن أبي العافية واللباب في اختصار الجلاب وغير ذلك مما هو كثير نقل عنه المازوني في نوازله والقلشاني في شرح الرسالة والونشريسي في معياره، مولده في حدود ٧٤٠ هـ وتوفي سنة ٨١٠ هـ[١٤٠٧ م].
٩٣١ - أبو عثمان سعيد بن محمَّد العقباني التلمساني التجيبي: إمامها وعالمها العلامة النظار المتحلي بالوقار الفقيه المتفنن في علوم شتى الإِمام الفاضل العمدة المحقق الكامل أخذ عن السطي وابني الإِمام وبهما تفقه والأبلي وجماعة وعنه ابن قاسم وإبراهيم المصمودي وأبو يحيى الشريف وابن مرزوق الحفيد وأبو العباس بن زاغو وغيرهم وبالإجازة محمَّد بن عقاب. له تآليف منها شرح الحوفية لا