للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجليل نادرة الزمان في الحفظ والإتقان. أخذ عن والده وغيره، وعنه الرصاع وغيره. توفي سنة ٨٣٧ هـ[١٤٣٣ م].

٩٤٥ - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد ابن الخطيب محمَّد بن مرزوق: الإِمام المحقق العلامة المفسر المحدّث الراوية الفهّامة الحافظ النظّار المتحلي بالوقار المتبحر في العلوم الماهر الولي الصالح فارس المنابر الوارث المجد كابراً عن كابر. أخذ عن جده بالإجازة، وأخذ عن أعلام من أهل المشرق والمغرب يطول استقصاؤهم، منهم والده وعمه وأبو محمَّد الشريف التلمساني وأخوه أبو يحيى وسعيد العقباني وابن عرفة وأبو إسحاق المصمودي وأبو زيد الماكودي والسراج والبلقيني وأبو الفضل العراقي والحافظ محمَّد بن مسعود الصنهاجي والسراج بن الملقن والشمس الغماري والفيروزآبادي صاحب القاموس ومحيي الدين ابن صاحب المغني وابن خلدون وناصر الدين بن التنسي والنور النويري وغيرهم وغالبهم أجازه كما أجازه ابن الخشاب والقيجاطي وابن علاق ومحمد بن جزي وأبو الطيب بن علوان. وعنه جماعة منهم ابنه المعروف بالكفيف والثعالبي وانتفع به وأبو حفص القلشاني ومحمد بن العباس ونصر الزواوي والولي الحسن أبركان والغماري وأبو الفضل المشذالي وأبو العباس بن أبي يحيى الشريف التلمساني وأخوه أبو الفرج وابن كحيل التجاني والقلصادي وأبو عبد الله المازوني والحافظ التنسي وابن زكري وأحمد بن يونس القسنطيني وخلق كثير. حكي أنه لما دخل لجامع الزيتونة وجد الإِمام ابن عرفة يفسر قوله عزّ من قائل: {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ} الآية مستشكلاً قائلاً قرئ ومن يعشو بالرفع ونقيض بالجزم ووجهها أبو حيان بكلام لم أفهمه والظاهر أن في النسخة تحريفاً وذكر كلامه قال صاحب الترجمة: فقلت له: يا سيدي معنى ما ذكر أن جزم نقيض بمن الموصولة لشبهها بالشرطية مما تضمنه من معنى الشرط وإذا كانوا يعاملون الموصول الذي لا يشبه لفظه الشرط بذلك فما يشبه لفظه لفظ الشرط أولى بتلك المعاملة فوافق رحمه الله وفرح وكان الإنصاف طبعه وأنكر عليَّ ذلك جماعة من أهل المجلس وطلبوا مني إثبات معاملة الموصول معاملة الشرط بنص من إمام أو شاهد من كلام العرب قال: وكنت قريب عهد بحفظ

<<  <  ج: ص:  >  >>