وحواشي التفتازاني على العضد وابن هلال على ابن الحاجب الفرعي وغير ذلك من الكتب حكى عن شيخه العقباني المذكور أنه سأله يهودي عن دليل عموم رسالة النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: قلت بعث للأحمر والأسود. فقال: خبر آحاد لا يفيد إلا الظن والمطلوب القطع فقلت له قوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ} فقال: هذا لا يكون حجة إلا على مَن يقول بصحة تقدم الحال على صاحبها المجرور وأنا لا أقول بصحته اهـ قال الشيخ أحمد بابا: الحجة القاطعة في ذلك قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} فهو نص قطعي. توفي صاحب الترجمة سنة ٨٤٥ هـ[١٤٤١ م].
٩٥٠ - أبو عبد الله محمَّد بن أحمد النجار التلمساني: الفقيه العلامة الأصولي الفهامة، قرأ عليه الشيخ القلصادي وعرف به في رحلته، توفي سنة ٨٤٦ هـ[١٤٤٢ م].
٩٥١ - أبو محمَّد عبد الله بن محمَّد بن موسى بن معطي العبدوسي الفاسي: مفتيها وعالمها ومحدثها وصالحها الإِمام العلامة العمدة الفهّامة هو ابن أخي أبي القاسم العبدوسي الحافظ نزيل تونس وحفيد الإِمام أبي عمران العبدوسي. أخذ عن والده وجده أبي عمران؛ وعنه ابن املال والقوري والورياجلي. قال الشيخ أحمد مرزوق: حملت إليه وأنا رضيع ولم أزل أتردد إليه في ذلك السنن لكون جدتي تقرأ عليه مع أختيه فاطمة وأم هاني وكانتا فقيهتين صالحتين وكان زاهداً قطباً في السخاء إماماً في نصح الأمة له نظم حسن في شهادة السماع ورسائل وفتاوى كثيرة نقل منها في المعيار. جملة فضائله كثيرة جمعها بعض العلماء في تأليف. توفي في ذي القعدة سنة ٨٤٩ هـ[١٤٤٥ م].
٩٥٢ - قاضي الجماعة بتلمسان أبو الفضل قاسم بن سعيد العقباني: الفقيه الإِمام شيخ الإِسلام ومفتي الأنام الرحلة أحد الشيوخ المحققين الفضلاء الأعلام