أئمة علم الظاهر والباطن وانتفع بهم وعنه أخذ خلائق لا يحصون كثرة وانتفعوا به اجتمع بين يديه من المريدين ما يزيد على الاثني عشر ألفاً منهم الشيخ أحمد زروق وأحمد بن عمر الحارثي المكناسي والشيخ عبد العزيز التباع وأبو عبد الله الصغير السهيلي وهؤلاء الثلاثة أخذ عنهم الولي المشهور:
٩٩٨ - العارف بالله القطب أبو عبد الله محمَّد بن عيسى المكناسي: المتوفى سنة ٩٣٣ هـ[١٥٢٦م]، ألّف صاحب الترجمة كتاباً في التصوف وحزب سبحان الدائم ودلائل الخيرات وهو آية من آيات الله في الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - مواظب على قراءتها أهل المشرق والمغرب وعليه شروح كثيرة وللدلائل المذكورة اختلاف في النسخ لكثرة روايتها على المؤلف والمعتبر نسخة أبي عبد الله الصغير المذكور، توفي على الأصح في ربيع الأول سنة ٨٧٠ هـ ولما نقل تابوته الذي دفن فيه من سوس إلى مراكش بعد سبع وسبعين سنة وجد لم يتغير منه شيء، ألّف في مناقبه الشيخ محمَّد المهدي بن أحمد بن علي الفاسي كتاباً سماه ممتع الأسماع في التعريف بالشيخ الجزولي وما له من الأتباع.
٩٩٩ - أبو العباس أحمد بن سعيد: شهر بالحباك المكناسي ثم الفاسي فقيهها وخطيبها وعالمها العالم كان آية في النبل والإدراك أخذ عن شيوخ القوري منهم الجاناتي وعنه ابن غازي وأجازه وغيره له نظم مسائل ابن جماعة في البيوع. مولده سنة ٨٠٤ هـ وتوفي في حدود سنة ٨٧٠ هـ[١٤٦٥م]، وأخوه محمَّد بن سعيد مشهور بالصلاح.
١٠٠٠ - أبو عبد الله محمَّد بن العباس العبادي التلمساني: شهر بابن عباس الإِمام العلامة المحقق النظار الفهّامة المفتي البركة أخذ عن أئمة منهم ابن مرزوق الحفيد وأبو الفضل العقباني وعنه جماعة منهم ابن مرزوق الكفيف وابن سعد والمازوني والتنسي والسنوسي والونشريسي وابن مرزوق حفيد الحفيد وابن