في خلاصة الأثر، وعنه جماعة منهم النور الأجهوري وغيره. له تآليف منها شرح على المختصر وحاشية على القاموس وتعليق على ابن الحاجب وذيل على الديباج فيه نيف وثلاثمائة شخص وفهرسة وشرح الموطأ وشرح التهذيب وغير ذلك؛ وله شعر حسن أثنى عليه جماعة منهم الشهاب الخفاجي. مولده في رمضان سنة ٩٣٨ هـ وتوفي في رمضان سنة ١٠٠٨ هـ[١٥٩٨م].
١١٢٥ - أبو سعيد عثمان بن علي العِزي (بالعين المهملة المكسورة): كان أحد أجلاء شيوخ العربية وصدر أنديتها الندية الإِمام العالم المتفنن. أخذ عن أعلام عصره وعنه جمع من العلماء منهم ابنه أحمد والشهاب الخفاجي. ألّف المؤلفات المفيدة ولد بمصر وبها توفي في محرم سنة ١٠٠٩ هـ[١٥٩٩م]، وهو في عشر السبعين.
١١٢٦ - ابنه أبو العباس أحمد: الفقيه الأديب الشاعر الأريب الماهر العالم العامل. أخذ عن والده ذكره الشهاب الخفاجي وأثنى عليه توفي في صفر بعد والده بأيام قلائل سنة ١٠٠٩هـ.
١١٢٧ - أبو النجاة سالم بن محمَّد السنهوري: مفتي المالكية بمصر وعالمها الإِمام الكبير ومفتيها ومحدثها الشهير خاتمة الحفاظ باتفاق إليه الرحلة من الآفاق اجتمع فيه ما لم يجتمع في غيره أخذ عن أئمة كالشمس البنوفري وبه تفقه وأدرك الناصر اللقاني وأخذ عنه والنجم الغيطي وعنه جلة منهم البرهان اللقاني والنور الأجهوري والخير الرملي والمشس البابلي ولازمه والشيخ عامر الشبراوي وسمع منه الأمهات الست، له شرح جليل على المختصر ورسالة في ليلة النصف من شعبان وغير ذلك. توفي في جمادى الأولى سنة ١٠١٥ هـ[١٦٠٦م]، وعمره نحو السبعين وأرخ بعضهم وفاته فقال:
مات شيخ الحديث بل كل عالم ... سالم ذو الكمال أفضل حبر