إمام الحرمين وعالم المغربين والمشرقين المتفنن في العلوم مع الإحاطة والاطلاع والتحقيق والزهد والصلاح ولد بزواوة عمل الجزائر وأخذ عن أعلام كالشيخ عبد الصادق وسعيد قدورة وأجازه. مروياته منها الحديث المسلسل بالأولية وبالضيافة بالأسودين الماء والتمر وتلقين الذكر ولبس الخرقة والمصافحة والمشابكة وأخذ أيضاً عن الشيخ عبد الكريم الفكون وأجازه بمروياته ولازم الشيخ أبا الحسن السراج السجلماسي مدة تزيد على العشر سنين وانتفع به وأجازه وزوّجه ابنته وأنابه في التدريس ولم يفارقه حتى مات وماتت زوجته فرحل من الجزائر وتبعه للقراءة عليه الشيخ يحيي الشاوي ومرَّ في طريقه على تونس وأخذ عن تاج العارفين البكري وعلى مصر فأخذ على النور الأجهوري والشهاب المقري والشهاب الخفاجي وقاضي مكة تاج الدين المكي وخلق وأجازوه وأثنوا عليه بما هو أهله ولازم الشمس البابلي، وعنه من لا يعد كثرة منهم أبو سالم العياشي وأجازه بجميع مروياته منها إتحاف ودود ذكر فيه عظماء رجال المذهب المالكي وأسانيدهم ويحيى الشاوي وجار الله الشيخ عبد الله بن سالم البصري. وله تآليف منها مقاييد الأسانيد ذكر فيه شيوخه المالكيين وأسماء رواة الإِمام أبي حنيفة وفهرسة حافلة سماها كنز الرواة. توفي في رجب سنة ١٠٨٠ هـ[١٦٦٩م].
١٢٣٠ - أبو زيد عبد الرحمن ابن الشيخ قاسم ابن القاضي المكناسي: ثم الفاسي وبيته بيت علم يعرف بالقديم بابن أبي العافية وتربى في حجر أبي المحاسن يوسف الفاسي وأخذ عنه فهو شيخ الشيوخ وعمدة أهل التحقيق والرسوخ إمام القراء وأستاذ العلماء. أخذ عن الشيخ محمد النايلي وهو عمدته وأجازه وغيره، وعنه جماعة منهم أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي وشيخ القراء بمصر أبو عبد الله محمد بن محمد الأفراني. له تأليف في طبقات الصوفية والفجر الساطع في شرح الدرر اللوامع وأجوبة نظماً نثراً في أحكام الضبط والرسم وغير ذلك، توفي سنة ١٠٨٢ هـ[١٦٧١م].
١٢٣١ - أبو الفضل قاسم بن قاسم الخصاصي: الإِمام العارف بالله الكامل الولي الواصل صاحب الإشارات العلمية والحقائق السنية أخذ عن العارف الفاسي