المنثور والمنظوم. أخذ عن والده وعمه أحمد وقريبه محمد بن أحمد بن أبي المحاسن الفاسي وأحمد الزموري والشريف البوعناني والقاضي ابن سودة وميارة الكبير وعبد الرحمن ابن القاضي وعبد الوهاب بن العربي الفاسي وأجازه جماعة من أهل المشرق والمغرب، له تآليف منها نظم العمل الفاسي وشرح بعضه وأزهار البستان في مناقب الشيخ عبد الرحمن وشرح المراصد وجزء في مناقب الشيخ عبد الله معن والطالع المشرق في المنطق، والباهر اختصار الأشباه والنظائر وغاية الوطر في علم السير واللمعة في قراءة السبعة وتحفة الأكابر في أخبار الشيخ عبد القادر والقطف الداني في البيان والمعاني وشرحه ونظم الصغرى والمقدمة وألّف في الأصلين ومصطلح الحديث والفرائض والحساب والجدل والعروض والقوافي والأوفاق والكيمياء وأسرار الحروف والهندسة والتوقيت والأقنوم في مبادئ العلوم اشتمل على مائة علم واثني عشر علماً وغير ذلك من التآليف وهي تزيد على المائة والسبعين وبالجملة كان لا يشق له غبار في ملكة الحفظ والاقتدار مع التخلق بالعرفان ومراقبة الله في السر والإعلان، كان والده يقول إنه سيوطي زمانه، مولده سنة ١٠٤٠ هـ وتوفي سنة ١٠٩٦ هـ[١٦٨٤م].
١٢٤٩ - أبو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الفاسي: اسم لا نسبة، السوسي نزيل الحرمين الشريفين إليه انتهت الرئاسة هناك وسافر إلى الروم ودمشق الإِمام العالم الجليل المحدّث المقرئ النبيل فرد الدنيا في العلوم كلها الجامع بين منطوقها ومفهومها والمالك لمجهولها ومعلومها أخذ عن أعلام منهم الشيخ عيسى السكتاتي ومحمد بن أبي بكر الدلائي وشيخ الإِسلام سعيد قدورة وهو أجل مشايخه ومنه تلقى الذِّكر ولبس الخرقة وعن أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي لزمه أربعة أعوام في التفسير والحديث والفقه والتصوف وبه تخرّج رحل للمشرق وأخذ عن الأجهوري والشهابين الخفاجي والقليوبي وأجازوه وغيرهم مما هو كثير وعنه من لا يعد كثرة كالشيخ عبد القادر بن عبد الهادي، له تآليف منها الجمع بين الكتب الخمسة والموطأ على طريقة ابن الأثير ومختصر التحرير وشرحه في أصول الحنفية لابن الهمام شاهد بتبحره ودقة نظره ومختصر تلخيص المفتاح وشرحه وحاشية على