الجبالي وأخيه أحمد والشيخ فتاتة والشيخ عاشور القسنطيني والشيخ أحمد الشريف والشيخ محمد ابن الشيخ وأبي الفضل المسراتي ثم رحل لمصر وأخذ عن أئمة كالشيخ يحيى الشاوي والخرشي وعبد الباقي الزرقاني والشبرخيتي وحصل على إجازات عامة ورحل للآستانة مع شيخه يحيى المذكور ثم جاور بالحرم الشريف وقرأ الحديث هناك ثم رجع لبلده وقد سبقه إليها الشيخ النوري بأربعة عشر عاماً وتصدى للتدرس وتفقه به جماعة منهم الشيخ محمد المؤدب الشرفي. له تآليف منها عقيدة في التوحيد وشرح مقدمة الشيخ السنوسي وله مقدمة في الفقه وتأليف في النحو ونظم في المناسك واختصر سيرة الحلبي محذوفة الأسانيد وله ديوان خطب. مولده سنة ١٠٥٠ هـ وتوفي بصفاقس سنة ١١٣١هـ[١٧١٨ م].
١٢٨٣ - أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم الجمني: ينتهي نسبه إلى سيدنا المقداد رضي الله عنه الإمام الجليل قدوة الزهاد وخاتمة العلماء العاملين والفضلاء الواصلين والفقهاء الصالحين المتورعين مع فضل ودين متين رحل لمصر بإشارة من شيخه الوحيشي سنة ١٠٦٦ هـ وأخذ عن الشيخ عبد الباقي الزرقاني والشيخ الخرشي وأجازه والشيخ سلطان والشيخ الشبرخيتي وأبي الحسن اللقاني ورحل لزواوة وأخذ عن الشيخ عبد الله الجبالي وغيرهم واجتمع بالشيخ اليوسي ثم رحل لزاوية الحمارنة قرب قابس ثم رحل لجربة فأقام هناك يقرىء العلوم ولما بلغ أمره أمير إفريقية في وقته بنى له بها مدرسة ونصب له محراب مسجدها الشيخ المربي الميقاتي أبو راوي حفيد عبد السلام الأسمر المقبور هناك ولما تم بناء المدرسة سنة ١١١٥هـ قصده الناس من كل فج وأخذوا عنه وانتفعوا به منهم ابن أخيه إبراهيم بن محمد والشيخ علي الشاهد والشيخ الصالح علي الفرجاني وبه تفقه والشيخ محمد الغرياني وانتفع به، له شرح على مختصر خليل لم يكمل وكان يختمه في السنة مرتين. توفي في ربيع الأنور سنة ١١٣٤هـ[١٧٢١ م]، وعمره ٩٦ سنة ودفن بالمدرسة المذكورة.
١٢٨٤ - أبو عبد الله محمد زيتونة: الشريف المنستيري المنشأ والدار التونسي القرار عالمها وشاعرها ومفتيها وغيث واديها ومصباح ناديها شيخ الإسلام قدوة الأنام مشيد علوم الأوائل ومحرر البراهين منها والدلائل حافظ المغرب على الإطلاق الحائز قصب السباق المفسر النظار خاتمة العلماء الكبار حفظ القرآن ببلده