على تفسير أبي السعود جاوز نصفه في ستة عشر جزءاً في القالب الكبير وله رسائل في مباحث متفرقة وبالجملة فإن ترجمته واسعة فوق ما يذكر. مولده سنة ١٠٨١ هـ وتوفي خامس شوال سنة ١١٣٨ هـ[١٧٢٥ م]، وكانت جنازته من المحافل العظيمة حضرها الأمير المذكور ورفع نعشه ودفن بالجلاز يقال: خرج لها الناس من جميع أبواب تونس ورثوه بقصائد كثيرة تزيد على الخمسين وأرّخ بيا صاحب الحاشية.
١٢٨٥ - أبو عبد الله محمد ابن الشيخ محمد الخضراوي: الشيخ الإمام الفقيه العمدة المحقق القدوة عالم إفريقية على الإطلاق الحائز في كل فن قصب السباق، كان متفنناً في العلوم معقولها ومنقولها وفي علم الرياضة، وله قدرة على حل المشكلات حفظ القرآن العظيم على والده وجوّده بالسبع على الشيخ إبراهيم الجمل وأجازه في السبع والعشر، وأخذ العلوم عن جلة منهم سعيد الشريف ومحمد الغماد وأجازه وقاسم الغماري والشيخ المحجوز وأجازه الكتب الستة بسنده العالي ومحمد قويسم وأجازه، وعنه جماعة، ألّف الشرح المنسوب لعلي باشا على التسهيل وهو شرح حفيل وفيه يقول الشيخ أبو زيد عبد الرحمن الجامي حين ولي مدرسة النخلة التي تم بناؤها سنة ١١٢٦ هـ:
يهنيك أيها الفقيه المرتضي ... منزلة جلت عن المساوي
مدرسة قد حزتها فجاء في ... تاريخها فاق بها الخضراوي
مولده سنة ١٠٨٧ هـ وتوفي سنة ١١٤٤ هـ[١٧٣١ م].
١٢٨٦ - أبو الحسن علي بن محمد سويسي: شيخ شيوخ جامع الزيتونة وعمدة أهل التحقيق والرسوخ القدوة المتفنن الفاضل العالم العامل، حفظ القرآن على والده وأخذ عن جماعة منهم سعيد الشريف ومحمد فتاتة وإبراهيم الجمل وقاسم الغماري والشيخ قويسم وسعيد المحجوز وأجازوه وأثنوا عليه وتصدى للتدريس، وأخذ عنه عالم كبير مهم ولداه مفتي تونس أبو العباس وقاضي الجماعة أبو عبد الله محمد. مولده سنة ١٠٧٩ هـ وتوفي سنة ١١٤٦ هـ أو ١١٤٥ هـ[١٧٣٣م]، أو [١٧٣٢ م].
١٢٨٧ - أبو العباس أحمد الريغي السوسي: العالم الفاضل الفقيه العمدة الكامل قرأ ببلده على الشيخ محمد البوضري ورحل لمصر وأخذ عن الشيخ إبراهيم الشبرخيتي والشيخ يحيى الشاوي والشيخ الخرشي، وعنه جماعة منهم ابن أخيه وهو أيضاً رحل لمصر وأخذ عن الشيخ محمد الزرقاني، لم أقف على وفاتهما، ومولد صاحب الترجمة سنة ١٠٤٨ هـ.