١٣٢٣ - أبو عبد الله محمد الشهير بالمسناوي بن أحمد بن محمد الملقب بالمسناوي بن محمد بن أبي بكر الدلائي: شيخ الإسلام وعلم الأعلام وخاتمة المحققين وقدوة الموفقين شيخ الجماعة وعمدة المفتين. أخذ عن أعلام منهم والده وعم أبيه محمد المرابط وعبد القادر الفاسي وأجازه إجازة عامة وولداه أحمد وعبد الرحمن والشيخ اليوسي وعبد السلام القادري وأخيه العربي وأبي عبد الله القسنطيني وأبي العباس أحمد ابن الحاج وهما عمدته وعبد الملك السجلماسي التجمعوني وغيرهم، وعنه محمد الشرقي ومحمد جسوس ومحمد اليفرني مؤلف نزهة الحادي ومحمد العلمي مؤلف الأنيس المطرب وأحمد بن مبارك وأجازه إجازة عامة ومحمد ميارة الصغير ومحمد بن حمدون البناني وولد عمه ابن عبد السلام البناني وأبن زكري وجماعة. له تآليف منها جهد المقل القاصر في نصرة الشيخ عبد القادر ونتيجة التحقيق في بعض أهل النسب الوثيق والقول الكاشف عن أحكام الاستنابة في الوظائف ونصرة القبض والرد على ما أنكر مشروعيته في صلاتي النفل والفرض وصرف الهمة إلى تحقيق معنى الذمة، وله أجوبة كثيرة وتقاييد مفيدة في أنواع مختلفة لو جمعت لكانت مجلداً، وتقارير على المختصر، ترجمته خصها بعض العلماء بالتأليف. مولده سنة ١٠٧٢ هـ وتوفي سنة ١١٣٦ هـ[١٧٢٣ م].
ولما مرض نظم قصيدة يتضرع فيها إلى الله تعالى في الرحمة والرضوان والقبول والغفران وأوصى أن يشيع هو بها وقد جرى العمل بفاس بقراءتها عند تشييع الميت من داره إلى القبر وهي أربعون بيتاً مستهلها:
يا رب عطفاً على مسيء ... قد ساقه القوم إلى المقابر
فجاء فرداً بغير زاد ... وخلف الأهل والعشائر
تعاظم الذنب منه جدًا ... وسوّد الصحف بالكبائر
فضاق ذرعاً بما جناه ... وليس يرجو سواك غافر
فحقق الظن فيك فضلا ... فأنت عند الرجاء حاضر
١٣٢٤ - أبو عبد الله محمد: المعروف بابن الفقيه العلامة الألمعي النبيه كان من أرسخ المحققين في علم الطريقة وأثبت العارفين في سير الحقيقة متفنناً