للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخذ عن الشيخ محمَّد سعادة وغيره له ديوان اشتمل على نظمه الرائق ونئره الفائق شاهد بنبله وقوة عارضته وفضله وفي التاريخ الباشي البعض من نثره ونظمه. توفي سنة ١١٩٠ هـ[١٧٧٦ م].

١٣٩٨ - أبو عبد الله محمَّد الشحمي التونسي: عالمها ومفتيها شيخ مصره وفريد عصره الفقيه الذي لا يدانيه أحد في العلوم سيما العقلية. أخذ عن الشيخ زيتونة وغيره. وفي سنة ١١٧٨ هـ ورد على تونس الشيخ لطف الله العجمي شارح أسماء الله الحسنى ووقع مجلس علمي حضره الأمير الباشا علي بن حسين بأي فيه وقعت محاورة علمية بين هذا الشيخ وصاحب الترجمة اعترف في آخرها الشيخ لطف الله لصاحب الترجمة بالفضل والعلم ووضع يده على بطنه وقال: امتلأ علماً لا شحماً، حيث كان جسيماً، قلت: وعليه فإنه أعطى البسطة في العلم والجسم. توفي بعد التسعين ومائة وألف [١٧٧٦ م].

١٣٩٩ - أبو عبد الله محمَّد بن علي الغرياني الطرابلسي التونسي: عالمها وصالحها العارف بالله شيخ التربية والحقيقة وإمام الطريقة وأوحد عصره ديناً وعلماً وسلوكاً وفضلاً وفهماً أخذ أولاً بجربة عن الشيخ إبراهيم الجمني ثم قدم تونس وأخذ عن أعلام. منهم الشيخ زيتونة وحمودة الريكلي ومنصور المنزلي وحج ولقي أعلاماً وأخذ عنهم منهم الشيخ محمَّد الحفناوي والشيخ محمَّد البليدي والشيخ محمَّد بن علي بن فضل الطبري والشيخ إدريس بن أحمد الصعدي والشيخ تاج الدين بن عبد المحسن بن سالم مفتي مكة المشرفة والشيخ أحمد العماري والشيخ محمَّد بن عقيلة والشيخ الدمنهوري وغالبهم أجازه، ألف فهرسة حافلة أتى فيها على التآليف التي رواها عنهم مقاصد ووسائل في سائر العلوم والفنون الشرعية مسندة إلى مؤلفيها وسنذكرها عقب خلاصة فهرس الشمس الأمير. وعنه أخذ جماعة منهم ابنه أبو العباس أحمد الأديب الفاضل المتوفى سنة ١٢٠٨ هـ ومحمد بن قاسم المحجوب وأبو الحسن علي اليقلوطي الملولي وأبو العباس أحمد بن محمَّد المنزلي وأبو الحسن علي البارع الصفاقسي وعثمان ابن الحاج حسن بالمه ومحمد كمون وأبو العباس العصفوري وهؤلاء وغيرهم قرأوا عليه المختصر مرات والبخاري والشمائل والمواهب اللدنية والتفسير وكبرى السنوسي والأشموني وغيرها من الكتب المعتبرة وقالوا في ختمها قصائد رائقة في مدح الشيخ وقفت على الكثير منها في

<<  <  ج: ص:  >  >>