للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي هي مجتمع الطائفة التجانية لقراءة الأحزاب والأوراد وبناؤها غاية في الاحتفال وسترى بانيها في التتمة.

١٥٦٣ - وابنه الطيب: العالم العلم الأشهر توفي قبل والده بنحو ستة أشهر. وابنه العلامة أبو الحسن علي: توفي سنة ١٢٦٨ هـ[١٨٥١ م] ودفنا بالزاوية المذكورة.

١٥٦٤ - أبو عبد الله محمَّد بن محمَّد الحضار التونسي: مفتيها وفقيهها وشاعرها. كان من العلماء الأدباء الأذكياء الأخيار. أخذ عن الشيخ الرياحي والشيخ الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف والشيخ ابن ملوكة وغيرهم. له ديوان شعر وديوان خطب بارعة. توفي في ذي القعدة سنة ١٢٦٧ هـ[١٨٥٠ م].

١٥٦٥ - أبو العباس أحمد بن طاهر اللطيف: بالتصغير أصله من إحدى قرى الساحل. العلامة الواسع الاطلاع الفقيه المتفنن الطويل الباع. كان معروفاً بالطهارة والعفاف ولم تعرف له صبوة. قدم تونس وأخذ عن أعلامها كالشيخ محمَّد الطاهر بن مسعود والشيخ حسن الشريف والشيخ إبراهيم الرياحي وفي مدة قليلة امتلأ الوطاب وبرز على الأتراب وكانت همته مصروفة للفقه ودواوينه فألّف فيه وجمع منه فروعاً متفرقة غريبة في أسفار ضخمة أودع فيها ما شاء الله أن يودع من نوادر الفروع وغرائبها مخرجة من الكتب المعتمدة ومن أشهر مؤلفاته حواشيه على شرح التاودي على التحفة في جزأين أكثر فيها من النقل ولم يعتنِ فيها بعبارات الشارح وله كناش في جزء به فروع من نوادر الفقه سلك فيها مسلك ذوي الاطلاع والتحقيق وله شرح على السمرقندية ورسائل كثيرة استمد ذلك من مكتبة الشيخ أحمد الغرياني التي جمعت من نفائس الكتب ما يعز أن تجمعة مكتبة أخرى، وكان في أول أمره يشتغل بالتوثيق واشتهر فيه بالحذق بين رجاله مع الضلاعة بعلم الأحكام فدخل في عداد المترشحين لمناصبها الشرعية وولي قضاء المحلة سنة ١٢٥٤ هـ ثم صرف عن القضاء والشهادة ولزم بيته واختص به في هاته المدة شيخنا عمر ابن الشيخ فأخذ عنه فنوناً مختلفة وأخذ عنه أيضًا شيخنا سالم بو حاجب ولم يزل ذا قلب شاكر ولسان ذاكر حتى انتقل لرحمة الله تعالى في ذي الحجة سنة ١٢٧٣ هـ[١٨٥٦ م].

١٥٦٦ - أبو عبد الله محمَّد بن صالح بن ملوكة: شيخ الجماعة المتصوف

<<  <  ج: ص:  >  >>