للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حفظ القرآن بالمنستير ثم رحل لتونس وأخذ عن أعلام كالشيخ حسن الشريف والطاهر بن مسعود ومحمد الباجي وإبراهيم الرياحي ولازم شيخ الإِسلام الثالث محمَّد بيرم وانتفع به. وهو أحد الثلاثة الذين انتخبوا لرياسة الفتوى بتونس المنحلة عن الشيخ إبراهيم المذكور والثاني الشيخ أحمد الفراتي الصفاقسي والثالث الشيخ أحمد بن حسين الكافي الآتي ذكره ووقع اختيار الأمير على الأخير لكونه أخص تلامذة سلفه. تولى الفتيا بالمنستير سنة ١٢٣٥ هـ والخطابة والإمام بجامعها سنة ١٢٤٧ هـ والقضاء سنة ١٢٥٧ هـ عوض الشيخ المجذوب المكنى ثم رياسة الفتوى سنة ١٢٦٩ هـ وتوفي عليها سنة ١٢٨٠ هـ[١٨٦٣ م].

١٥٦٩ - أبو عبد الله محمَّد ابن الحاج علي العذاري: الشريف المساكني الإِمام الفقيه المتفنن الفاضل الشيخ الصالح المربي الناصح العالم العامل قرأ على الشيخ أحمد بن الصغير وأخذ عنه ولازمه وانتفع به وقام مقامه في التدريس وأجازه إجازة عامة بما في فهرسته كما تقدم في ترجمته وعنه أخذ جماعة منهم الشيخ محمَّد القزاح المساكني وأجازه. مولده سنة ١١٩٠ هـ وتوفي سنة ١٢٨١ هـ[١٨٦٤ م].

١٥٧٠ - أبو النخبة مصطفى بن محمَّد بن عزوز: العالم الولي العارف بالله الفقيه التقي الصوفي مع صلاح ودين متين من بيت علم وصلاح وفضل وزاويتهم بصحراء سوف شهيرة دخل هذا الولي القطر التونسي وبث الطريقة الرحمانية الخلوتية في العروش وطريقته لا تشديد فيها إلا مَن أراد التوغل في السلوك يأمر الناس بأداء فريضة الصلاة وذكر لا إله إلا الله بقدر الإمكان وطار صيته وظهرت كرامته سيما في الجهة الغربية وأحدث زاوية بنفطه وصار له أتباع كثيرون. أخذ عن الشيخ علي بن عمر صاحب زاوية طولقة وهو عن الشيخ محمَّد بن عزوز وهو عن الشيخ محمَّد الأزهري الزواوي وهو عن الشيخ محمَّد الحفني المصري الخلوتي، وأخذ عنه الكثير منهم ابنه الشيخ المكي وانتفع به وورث سره وكان المشير أحمد باشا يعتقده ويعظم شأنه ومنّ الله به على هذا القطر بإطفاء نار فتنة تأججت بإفريقية تعرف بفتنة علي بن غذاهم الواقعة سنة ١٢٨٠ هـ لأجل مغرم الاثنين والسبعين وضمن للناس الأمان وطوع العاصي وسيأتي مزيد شرح لهاته الفتنة في التتمة. وللشيخ إبراهيم الرياحي فيه مدائح شعرية ونثرية. توفي في ذي الحجة سنة ١٢٨٢ هـ[١٨٦٥ م].

١٥٧١ - أبو عبد الله محمَّد البنا التونسي: قاضيها ثم مفتيها وإمامها الثاني

<<  <  ج: ص:  >  >>