١٦٦٠ - شيخنا أبو عبد الله محمَّد العربي: المازوني منشأ التونسي الدار والقرار شيخ السالكين وواحد العلماء العاملين حامل لواء المذهب باليمين مع زهد وورع ودين متين والجد والاجتهاد في طاعة رب العباد له خبرة جيدة بالمختصر وشروحه. قرأ بمازونة وجدّ واجتهد حتى صار من فحول العلماء الفقهاء ثم ساقته المقادير لتونس المحروسة وصارت به مأنوسة واشتهر بالعلم والفضل وبعد صيته وصار من شيوخ الطبقة الأولى بجامع الزيتونة وتصدى للتدريس وأتى بكل نفيس وختم المختصر مرات وانتفع به الكثير وحصلت بركته قرأت عليه بعضاً من شرح الخرشي على المختصر وتوفي في صفر سنة ١٣٠٩هـ[١٨٩١م] وحضرت جنازته وكانت مشهودة.
١٦٦١ - شيخنا أبو الفلاح صالح بن فرحات التبرسقي ثم التونسي: فقيهها ومفتيها المقرئ الجامع لشتات الفضائل فريد محاسن الشمائل، كان يحاضر في الأدب وينظم الشعر وينثر الرسائل. أخذ عن أعلام منهم الشيخ إبراهيم الرياحي والشيخ البنا والشيخ ابن ملوكة وهو عمدته، قرأت عليه أوائل الرسالة وقد أنهكه المرض وعشر الثمانين تولى الفتيا بعد أن كان قاضياً بباردو، وتوفي وهو عليها سنة ١٣٠٩هـ[١٨٩١م].
١٦٦٢ - شيخنا أبو عبد الله محمَّد البشير التواتي: شيخ القراء والإمام الأول في فن القراءات وعليه المعول الفقيه الموثق الفرضي المدقق المشارك المحقق مع فضل ودين متين. أخذ القراءات عن الشيخ محمَّد بن إدريس عن الشيخ المشاط الأندلسي التونسي المتوفى سنة ١٢٤٥هـ عن الشيخ حمودة بن محمَّد بن إدريس الشريف الحسني عن الشيخ محمَّد الحرقاني المترجم له فيما سلف بسنده وأخذ العلوم عن أعلام منهم أبو الفلاح صالح النيفر ومدحه بقصيدة عند ختمه مختصر السعد وعنه غالب القراء بتونس منهم الشيخ محمَّد بن يالوشه والشيخ محمَّد المولدي بن عاشور والشيخ البشير السقاط قرأت عليه روايتي ورش وقالون وشرح الجزرية له تأليف في التوثيق متداول. توفي في رمضان سنة ١٣١١هـ[١٨٩٣م].
١٦٦٣ - أبو عبد الله محمَّد ويدعى حمدة الشاهد التونسي: عالمها وفقيهها وشيخ الجماعة ومفتيها خاتمة المحققين من أكابر أئمة الدين كان فقيهاً علامة إليه المرجع في مشكلات النوازل ومعضلات المسائل وكان متفنناً تقياً خاشعاً نقياً