للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والرتب السامية تحن إليه حنين الكفؤ لكفؤه ففي سنة ١٢٧١ هـ أسندت إليه خطة العدالة وفي سنة ١٢٨٤ هـ صار مدرساً من الطبقة الثانية وارتقى للطبقة الأولى سنة ١٢٨٧ هـ وأسندت إليه رواية البخاري بمقام الشيخ أحمد بن عروس وفي سنة ١٣١١ هـ أسندت إليه إمامة مسجد الحرمل ورواية الحديث به وفي سنة ١٣١٣ هـ زفت إليه الفتوى فقام بها أحسن قيام وحمده الخاص والعام وتوفي عليها عالي الكعب آمن السرب في الخامس والعشرين من رمضان سنة ١٣٣١ هـ[١٩١٢ م].

١٦٨٣ - أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن عثمان جعيط التونسي: من بيت نبيه العلامة الفقيه النبيه الفهّامة النحرير المطلع الخبير النقاد البصير الوزير الخطير، كان كريم الأخلاق طيب الأعلاق عالي الهمة، أخذ عن أئمة منهم محمَّد النيفر الأكبر وعلي العفيف ومحمد الطاهر بن عاشور وتصدى للتدريس وأفاد وأجاد ثم انتظم في سلك الوزارة وتدرج في الخطط النبيهة حتى بلغ الصدارة فهو وزيرها الأكبر وعلمها الأشهر، له شرح على ما دار بين الخليفتين سيدنا أبي بكر وسيدنا عمر وبين سيدنا أبي عبيدة رضي الله عنهم ورسالة في حكم القاضي المالكي بتأبيد حرمة المتزوجة في عدتها بأنه يجري مجرى الفتوى وللحاكم الحنفىِ أن يحكم بخلاف ذلك. مولده سنة ١٢٤٧ هـ وتوفي على صدارته سنة ١٣٣٣ هـ[١٩١٤ م].

١٦٨٤ - أبو عبد الله محمَّد القصار: كان من العلماء الأخيار فصيح العبارة حسن الاستحضار عالماً جليلاً فقيهاً نبيهاً نبيلاً يته بتونس نبيه وسلفه لهم ذكر في التاريخ والتآليف العلمية كبيت الرصاع وبيت القلشاني وبيت العصفوري وبيت الغماد وتداول بنو هذا البيت الخطط النبيهة بالجامع الأعظم، أخذ عن أعلام منهم الشيخ سالم بوحاجب والشيخ عمر ابن الشيخ تصدى للتدريس وأفاد وأجاد وانتفع به جماعة وصار من شيوخ الطبقة الأولى ثم تولى قضاء الحاضرة فحمدت سيرته وزكت سريرته. ومن مآثره الخالدة ثبوت رؤية الأهلة بالتلغراف بشروط مقررة في منشور بعثه لقضاة الجهات مؤرخ في شعبان سنة ١٣٢٨ هـ موافق عليه من طرف الدولة ثم تخلى عن القضاء سنة ١٣٣١ هـ وتولى الفتيا وتوفي عليها سنة ١٣٣٣ هـ[١٩١٤ م].

١٦٨٥ - أبو عبد الله محمَّد المكي بن مصطفى بن عزوز: المترجم لوالده وجده فيما مضى فهو إمام نشرت ألوية فضله على الآفاق وفاضل ظهرت براعة علومه فتحلى بها الفضلاء الحذّاق له عناية بالأسانيد والرواية واليد الطولى في العلوم

<<  <  ج: ص:  >  >>