٢٥ - أبو العباس سهل بن سعد الساعدي الأنصاري المخزومي: الصحابي ابن الصحابي رضي الله عنهما كان اسمه حزناً فسماه النبي - صلى الله عليه وسلم - سهلاً أخذ عنه جماعة منهم ابنه عباس وأبو حازم سلمة بن دينار وابن شهاب الزهري. مات بالمدينة سنة ٨٨ هـ وقيل ٩١ هـ وقد جاوز المائة وهو آخر من مات بها من الصحابة وقيل جابر [٧٠٧ م]-[٧٠٩م].
٢٦ - أبو عبد الرحمن عبد الله ابن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنهما: الرجل الصالح بشهادة النبي - صلى الله عليه وسلم - أسلم صغيراً وهو أحد العبادلة الأربعة: ابن عباس وابن عمرو بن العاص وابن الزبير واحد الستة الذين هم أكثر الصحابة رواية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أبو هريرة وابن عباس وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهم كان واسع العلم متين الدين أخذ عنه عالم كثير منهم ابنه سالم ومولاه نافع ومولاه عبد الله بن دينار وزيد بن أسلم، مات بمكة سنة ٧٣ هـ[٦٩٢م].
٢٧ - أبو لبابة بشر وقيل رفاعة بن عبد المنذر الأنصاري الأوسي: الصحابي الجليل رضي الله عنه أحد النقباء وشهد أحداً استعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على المدينة في غزوة السويق وكانت معه راية قومه يوم الفتح، روى عنه جماعة من التابعين منهم نافع مولى ابن عمر. مات أواخر خلافة عثمان على الصحيح، وفي الإصابة مات في خلافة علي رضي الله عنهم وفي رحلة أبي سالم العياشي نقلاً عن ابن ناجي أن قبره بقابس المنسوب إليه لما تواتر عند أهل بلده. قال البرزلي: وتواتره دليل على صحة أن ذلك قبره، ونقل التجاني في رحلته رسالة لأبي المطرف بن عميرة في وصف قابس أن أبا لبابة الأنصاري ببلدهم وقبره عندهم يزار مشهور ولعل قدومه إلى إفريقية كان هجراناً لدار قومه بسبب الذنب الذي أذنبه فتاب الله عليه فقال: يا رسول الله إن من توبتي أن أهجر دار قومي وأجاورك وبعد ذكر الخلاف في الذنب الذي أذنبه ذكر القصيدة التي أنشدها أبو المطرف المذكور وقد انصرف من قبر أبي لبابة: