بحلق الوادي وتوفي سنة ١٠٥٧هـ وهو صاحب التربة أمام مسجد سيدي علي بن زياد، وتولى بعده الحاج محمد لاز، ومن مآثره قنطرة قرب الشيخ أبي حميدة على طريق القيروان، توفي في ١٣ شوال سنة ١٠٦٣هـ وهو صاحب التربة بالقصبة الشهيرة بتربة لاز، وتولى بعده الحاج مصطفى لاز وفي أيامه هجم الإنكليز على غار الملح وأحرق مراكب كانت بها ثم وقع صلح معه وبسبب ذلك بنيت أبراج به وجابية، ومن مآثره المسجد المعروف بمسجد لاز وتوفي في ١٠ ذي الحجة سنة ١٠٧٥هـ. وتولى بعده الحاج مصطفى قركوز وكان ظلوماً وعزل لخلل بعقله في ذي القعدة سنة ١٠٧٦هـ ودفن داخل القصبة خوفاً عليه من أولياء الذين قتلهم أن يخرجوه من قبره. وتولى بعده الحاج محمد أغلي وهو محبس الكتب على مفتي الحنفية وعزل سنة ١٠٨٠هـ، وتولى بعده الحاج شعبان خوجة وقبل ولايته كان رئيس خوجات الديوان وعزل في ذي الحجة سنة ١٠٨٣هـ وتوفي بزغوان وجيء به ودفن بتربته المقابلة لمسجد الطراز. وتولى بعده الحاج محمد منتشالي ووقع خلعه بعد أحد عشر شهراً وأرسل لزغوان وبها توفي وجيء به ودفن بدريبته المشهورة. وتولى بعده الحاج علي لاز ووقعت بينه وبين الأمير مراد بن حمودة باشا فتنة عظيمة تعرف بواقعة الملاسين فكانت الغلبة لمراد وقتل الداي في منتصف صفر سنة ١٠٨٤هـ فكانت مدته ثلاثة أشهر، ومن ذلك التاريخ استقل مراد بأي وصار الداي يولي من قبل الباي، فولى مراد دايا الحاج مامي المعروف بالجمل وهو صاحب التربة بزنقة الخمسة بسيدي القبة وعزل في فتنة الأميرين الأخوين محمد وعلي ابني مراد في أواخر ذي الحجة سنة ١٠٨٨. وتولى بعده الحاج محمد بشارة وكان رئيس خوجات الديوان وبعد ثلاثة أشهر عزل وأعيد الحاج مامي الجمل فمكث أياماً واضطربت عليه الأحوال وتكررت غلبة كل من الأخوين محمد وعلي وتعاقب العزل والنصب فسلم الحاج مامي والتجأ إلى زاوية الشيخ بلغيث القشاش وأخرج منها بصورة أمان وسير به إلى علي باي بنواحي الكاف وكان ذلك آخر العهد به، وتولى أوزن أحمد وبعد ثلاثة أيام ظهر أن علياً باي نصب دايا من جملة العسكر الذين معه بالمحلة وهو محمد المعروف بطباق، كان قبل ولايته من رؤساء البحر فلما سمع به أوزن أحمد خلع نفسه وذلك سنة ١٠٨٨هـ ثم عزل علي باي محمد طاباق سنة ١٠٩٢هـ وقتله خنقاً وولى أحمد شلبي في شوال سنة ١٠٩٣هـ فسار أولاً برفق ثم رام الاستبداد بالأمر لما رأى من الفتن بين الأخوين وإذ ذاك اصطلح الأخوان وظهرت بينهما وبين الداي محاربات فكانت الغلبة له فاستنجد الأخوان بالجزائريين وهو أول استنجاد وقع من ملوك تونس بهم فحاصروا الداي المذكور بتونس مدة تقرب من سنة إلى أن وقع فراره ثم