للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الوهاب بن نجدة، وموسى بن مروان الرقي، قالا حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك أنه حدثهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنّ الله عزّ وجلّ يلُوم على العجز ولكن عليك بالكيس، فإن غلبك أمرٌ، فقل حسبي الله ونعم الوكيل".

قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وروينا عن ابن شهاب مرسلًا في هذه الفضة أنّ أحدهما تهاون ببعض حجّته لم يبلغ فيها ثم حين قضي للآخر قال هذا القول فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اطلُبْ حقّك حتى تعجَز، فإذا عجزْتَ فقُل حسبي الله، ونعم الوكيلُ، فإنّما يُقْضَى بينكم على حججكم".

فلم يرض تجريد التوكّل عن الطلب.

وروي (١) عن معاوية بن قرة أن عمر بن الخطاب أتى على قوم فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن المتوكّلون، فقال بل أنتم المتكلون، ألا أخبركم بالمتوكلين؟ رجل ألقى حبة في بطن الأرض ثم توكل على ربه.

وقوله "المتكلون " يعني على أموال الناس.

وروينا عن عمر أنه قال: يا معشر القراء، ارفعوا رءوسكم فقد اتضح الطريق.

استبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالًا على المسلمين.


=. موسى بن عمران الرقي، أبو عمران التمار، البغدادي (م ٢٤٦ هـ). مقبول. من العاشرة
(د س ق).
• سيف الشامي. وثقه العجلي. من الثالثة (د س). قال النسائي: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات" (٤/ ٣٣٨).
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (٤/ ٤٤ رقم ٣٦٢٧) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "المسند" (٦/ ٢٤ - ٢٥) والنسائي في "اليوم والليلة" (٦٢٦) وعنه ابن السني (رقم ٣٥١) من طريق بقية عن بحير به.
وقد صرح بقية بالتحديث في رواية أحمد.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل" (٦ - ٧ رقم ١١).
ومعاوية بن قرة لم يدرك عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>