للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ذكر سورة الفتح]

[٢٢٥٤] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح.

قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه، فسأله عمر عن شئ فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه ثلاث مرات، فقال عمر: ثكلتك أم عمر (١) نزرت رسولْ الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثًا لا يجيبك. قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ. قال قلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، قال: فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسلمت عليه فقال: "لقد أنزلت عليَّ الليلة سورةٌ لهيَ أحبَّ إليَّ مّما طلعَتْ عليه الشمس ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ} (٢) ".

رواه البخاري في الصحيح (٣) عن القعنبي وغيره.


[٢٢٥٤] إسناده: صحيح.
• عثمان بن سعيد هو الدارمي. وفي (ن) "عثمان بن شعبة".
(١) وفي رواية "ثكلتك أمك، يا عمر! " وفي رواية أخرى "ثكلتك أمك، عمر دعا عمر على نفسه بسبب ما وقع منه من الإلحاح. ويحتمل أن يكون لم يرد الدعاء عل نفسه حقية، وإنما هي من الألفاظ التي تقال عند الغضب من غير قصد معناها. قاله الحافظ في "فتح الباري" (٨/ ٥٨٣).
وقوله "نزرت" أي ألححت عليه في المسألة.
(٢) سورة الفتح (٤٨/ ١).
(٣) فأخرجه في التفسير (٤٣/ ٦) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
وأخرج أيضًا في المغازي (٥/ ٦٤) وفي فضائل القرآن (٦/ ١٠٤ - ١٠٥) عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، عن مالك به. وهو في "الموطأ" (٢٠٣).
وأخرجه الترمذي في التفسير (٥/ ٣٨٥ رقم ٣٢٦٢) من طريق محمد بن خالد بن عثمة، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف ٨/ ٣٣٢) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده" (١/ ٣١) عن أبي نوح. وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ١٣٨ رقم ١٤٨) عن مصعب بن عبد الله الزبيري، كلهم عن مالك به.

<<  <  ج: ص:  >  >>