للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٤٦) السادس والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في السرور بالحسنة والاغتمام بالسيئة"

[٦٥٩٣] أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا أبو بشر يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية، فقال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقامي فيكم قال: فذكر الحديث إلى أن قال: "ومن سرّته حسنته، وساءته سيئته فهو مؤمن".


[٦٥٩٣] إسناده: صحيح.
• جابر بن سمرة بن جُنَادَة السّوائي (بضم المهملة والمد)، صحابي ابن صحابي نزل الكوفة ومات بها بعد سنة سبعين (ع).
والحديث عند الطيالسي في "مسنده" (ص ٧)،
وأخرجه أحمد في "مسنده" (١/ ٢٦) عن جرير بن حازم بنفس السند.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (١/ ١٣١ - ١٣٢ رقم ١٤١) عن شيبان عن جرير بن حازم به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (١/ ٨٩)، والخطيب في "تاريخه" (٢/ ١٧٨، ٤/ ٣١٩، ٦/ ٥٧) من طريق الطيالسي عن شعبة عن عبد الملك بن عمير به.
وتمام الحديث "أحسنوا إلى أصحابي- وفي رواية اكرموا أصحابي- ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولم يستحلف ويشهد ولم يستشهد فمن أراد بحبوحة الجنة فليلزم الجماعة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد، ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن سرته حسنته … " إلخ.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" أيضًا (١/ ١٣٣ رقم ١٤٣)، وابن منده في "الإيمان" (٣/ ٩٦٢) عن زهير بن حرب عن جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك بن عمير مطولًا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١١/ ٣٤١) عن معمر عن عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب قام بالجابية خطيبًا فقال فذكره مطولًا.
وروي الحديث من طرق أخرى عن عمر بن الخطاب فراجع تخريجها في هذا الكتاب (برقم ١٤٢٠).
"الجابية": بكسر الباء وياء مخففة أصلها في اللغة: الحوض الذي يجبى فيه الماء للإبل وهي قرية من أعمال دمشق قرب تل يسمى باسمها تظهر للناظر شمالا من الصنمين وإليها ينسب باب الجابية بدمشق وفيها خطب عمر بن الخطاب هذه الخطبة المعروفة. راجع "معجم البلدان" (٢/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>