للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن نصر، حدثنا شجاع بن الوليد عمن سمع من محمد بن جحادة يحدث عن وبرة بن عبد الرحمن (عن عبد الرحمن) بن الأسود قال: من قرأ القرآن فختمه نهارًا غفر له ذلك اليوم، ومن ختمه ليلًا غفر له تلك الليلة.

ويذكر عن إبراهيم التيمي (١) أنهم كانوا يقولون: إذا ختم الرجل القرآن صلت عليه الملائكة بقية يومه أو بقية ليلته، وكانوا يستحبون أن يختموا في قبل الليل أو قبل النهار.

فصل "استحباب التكبير عند الختم"

قال الله عزّ وجل: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} (٢).

وأتبع ذلك توبيخ الكفار على تركهم الإيمان بالقرآن، ومدح العلماء بالتخشع لله تعالى جده إذا سمعوه قال: {قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} (٣).

فكأن ظاهر ذلك {ادْعُوا اللهَ} إذا قرأتم القرآن، وأن معنى {لَا تَجْهَرْ


=. عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي (م ٩٩ هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
وأخرج الدارمي في "فضائل القرآن" (٨٦٦) عن محمد بن سعيد قال حدثنا عبد السلام عن يزيد ابن عبد الرحمن، عن طلحة وعبد الرحمن بن الأسود قالا: من قرأ القرآن ليلًا أو نهارًا صلت عليه الملائكة إلى الليل، وقال الآخر: غفر له.
(١) أخرجه الدارمي في "فضائل القرآن" (٨٦٥) عن إبراهيم بن موسى، عن جرير، عن الأعمش عن إبراهيم به.
وذكر نحوه المروزي في "قيام الليل" (١٨٨) عن إبراهيم التيمي وطلحة بن مصرف، وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (٦/ ١١٣) من طريق الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال: "إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا فرغ منه ليلًا صلت عليه الملائكة حتى يصبح".
(٢) سورة الإسراء (١٧/ ١٠٦).
وراجع لمباحث هذا الفصل "المنهاج" (٢٢١ - ٢٢٢).
(٣) سورة الإسراء (١٧/ ١١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>