للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(٢١) الحادي والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في الصلاة

قال (١): وليس من العبادات بعد الإيمان الرافع للكفر عبادة سماها الله عز وجلّ إيمانًا، وسمى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تركها كفرا إلا الصلاة، وذكر ما في الحديث الذي:

[٢٥٣٥] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا اسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، عن عكرمه، عن ابن عباس، قال: لما وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله، كيف بالذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجلّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} إلى آخر الآية.

قال عبيد الله بن موسى: هذا الحديث يخبرك أن الصلاة من الإيمان.


(١) أي الحليمي في "المنهاج" (٢/ ٢٨٨).

[٢٥٣٥] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٦٩) بنفس الإسناد. وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأخرجه الترمذي في التفسير (٥/ ٢٠٨ رقم ٢٩٦٤) وأحمد في "مسنده" (١/ ٣٤٧) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (٣/ ١٠٨ - ١٠٩ رقم ١٧١٤) واللالكائي في "شرح السنة" (٢/ ٨١٧ رقم ١٥٠٧) من طريق وكيع، وأحمد أيضًا (١/ ٣٠٤) عن خلف، و (١/ ٣٢٢) عن يحيى بن آدم. والدارمي- مختصرا - في الصلاة (٢٨١) عن عبد الله بن موسى، وابن جرير في "تفسيره" (٢/ ١٧) من طريق وكيع وعبيد الله بن موسى معا، والطبراني في "الكبير" (١١/ ٢٧٨ رقم ١١٧٢٩) من طريق محمد بن يوسف، كلهم عن إسرائيل، عن سماك به.
تابعه سفيان عن سماك. أخرجه أبو داود في السنة (٥/ ٦٠ رقم ٤٦٨٠).
وقيس بن الربيع، عن سماك. أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ٣٤٩).
وراجع "أسباب النزول" للواحدي (ص ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>