للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(١) الأول من شعب الإيمان وهو باب في الإيمان بالله عز وجل

[٨٨] قال: أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عنا عبد الله ابن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

قال الحليمي (١) رحمه الله تعالى: وهذه الشهادة فرض يجمع الاعتقاد بالقلب والاعتراف باللسان، فالاعتقاد والإقرار، وان كانا عملين يعملان بجارحتين مختلفتين، فإن نوع العمل واحد والمنسوب منه إلى القلب هو المنسوب إلى اللسان والمنسوب إلى اللسان هو المنسوب إلى القلب كما أن المكتوب مما جمع بين كتابه وقوله هو المقول والمقول هو المكتوب.

قال: والعمل الصالح بالاعتقاد والإقرار مجموع عدة أشياء:

١ - أحدها: إثبات الباري جل جلاله ليقع به مفارقة التعطيل.


[٨٨] إسناده: صحيح.
• أبو مسلم هو الكجي، إبراهيم بن عبد الله بن مسلم، البصري (م ٢٩٢ هـ) كان سريا، نبيلا، متمولا، عالما بالحديث وطرقه، عالي الإسناد. صنف "السنن" وثقه الدارقطنى وغيره. انظر ترجمته في "السير" (١٣/ ٤٢٣ - ٤٢٥) "التذكرة" (٢/ ٦٢.) "تاريخ بغداد" (٦/ ١٢٠ - ١٢٤) "الوافي" (٦/ ٢٩) "شذرات" (٢/ ١٢٠).
• محمد بن كثير العبدي البصري (م ٢٢٣ هـ) ثقة، قال ابن حجر: لم يُصِب مَنْ ضَعَّفه. من كبار العاشرة (ع). والحديث أخرجه المؤلف في "كتاب الاعتقاد" من وجه آخر عن سفيان به (ص ٩٧) وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (ص ١٥٦ رقم ٥٩٨) عن محمد بن كثير، عن سفيان، وابن ماجه من طريق وكيع عن سفيان (١/ ٢٢ رقم ٥٧). وروي عن سفيان، "بضع وسبعون" بدون شك أخرجه الترمذي، والنسائي وأحمد. راجع التعليق على الحديث (١).
(١) راجع "المنهاج" (١/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>