للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ: وقد روينا (١) في موضع آخر من حديث موسى بن عبيدة الربذي، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال في مرض موته "أيّها النّاس أيّما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعزّ بمصيبته بي عن مصيبته الّتي يصاب بها من بعدي، فإنّ أحدًا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ من مصيبته بي".

[٩٦٧٩] وسمعت أبا القاسم المفسر ينشد في هذا المعنى قول الشاعر:

اصبر لكل مصيبة وتجلد … واعلم بأن المرء غير مخلد

وإذا ذكرت مصيبة تشجو بها … فاذكر مصابك بالنبي محمد

" فصل"

ومما (٢) يلتحق بالصبر عند المصائب أن لا يشق المصاب ثوبه، ولا يلطم وجهه، ولا يخدش بشرته، ولا المصابة تفعل شيئًا من ذلك، ولا تقطع شعرها، ولا ترفع صوتها بالبكاء، ولا تنوح ولا تقيم النوح.

وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في آخر كتاب الجنائز من "كتاب السنن" (٣).


(١) والحديث رواه ابن ماجه في الجنائز (١/ ٥١٠ رقم ١٥٩٩) عن الوليد بن عمرو بن السكين، حدثنا أبو همام، حدثنا موسى بن عبيدة حدثنا مصعب بن محمد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: فتح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بابًا بينه وبين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم ورجا أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم، فقال فذكر الحديث.
وقال البوصيري في "الزوائد": في إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
وقال الألباني في "الصحيحة" (٣/ ٩٧ - ٩٨): وهذا سند ضعيف من أجل موسى بن عبيدة ومن طريقه رواه أبو يعلى أيضًا كما قال البوصيري في "الزوائد".

[٩٦٧٩]
•أبو القاسم المفسر هو الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري.
(٢) راجع "المنهاج" (٣/ ٣٧٧).
(٣) راجع "السنن الكبرى" (٤/ ٦٢ - ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>