(١) لم أقف عليه وجاء في القرآن {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} (يوسف ١٢/ ٢١). وقال الحليمي: هو البالغ مراده من خلقه أحبوا أو كرهوا. وهذا أيضاً إشارة إلى كمال القدرة والحكمة وأنه لا يقهر ولا يخدع. "المنهاج" (١/ ١٩٨). وراجع "الأسماء والصفات" (٥٨). (٢) في (ن) والمطبوعة "للعلم هو معناه".
[٧] "العليم" ورد في القرآن في صفة الله تعالى ١٥١ مرة. وقال الحليمي في معناه: إنه المدرك لا يدركه المخلوقون بعقولهم وحواسهم، وما لا يستطيعون إدراكه من غير أن يكون موصوفَا بعقل أو حس، وذلك راجع إلى أنه لا يعزب (أي لا يغيب) عنه شيء، ولا يعجزه إدراك شيء، كما يعجز عن ذلك من لا عقل له أو لا حس له من "المخلوقين. ومعنى ذلك أنه لا يشبههم ولا يشبهونه. (المنهاج ١/ ١٩٩). وقال الخطابي: العليم هو العالم بالسرائر والخفيات التي لا يدركها علم الخلق. وجاء على بناءا "فعيل" للمبالغة في وصفه بكمال العلم. والآدميون وان كانوا يوصفون بالعلم فإن ذلك ينصرف منهم إلى نوع من المعلومات دون نوع، وقد يوجد ذلك منهم في حال دون حال، وقد تعرضهم الَافات فيخلف علمهم الجهل، ويعقب ذكرهم النسيان، وقد نجد الواحد منهم عالماً بالفقه، غيرعالم بالنحو، وعالمَا بهما، غيرعالم بالحساب والطب ونحوهما من الأمور، وعلم الله سبحانه علم حقيقة وكمال. {قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} (الطلاق ٦٥/ ١٢). راجع "شأن الدعاء" (٥٧). وانظر "الأسماء والصفات" (ص ٦٣). وفي "الاعتقاد" (٢٢): "العلم له صفة تائمة بذاته". وجاء "العلام" في أسمائه تعالى، وهو في القرآن بالإضافة {عَلًّامُ الْغُيُوبِ} ٤ مرات. وقال الحليمي في معناه: العلام بأصناف المعلومات على تفاوتها، فهو يعلم الموجود، ويعلم ما هو كائن، وأنه إذا كان، كيف يكون ث ويعلم ماليس بكائن، وأنه لو كان كيف كان يكون. (المنهاج ١/ ١٩٩) وراجع "الأسماء والصفات" (٦٣ - ٦٤). =