والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
[٧٧٥٥] إسناده: صحيح. قوله "الفدادين" قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار" (٢/ ١٤٨): والرواية في هذا الحرف بتشديد الدال الأولى عند أهل الحديث وجمهور أهل اللغة والمعرفة وكذا قاله الأصمعي مشددا قال: وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم، يقال منه: فد الرجل يفد (بكسر الفاء) فديدًا إذا اشتد صوته. وقال أبو عبيد الهروي في "غريب الحديث" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٤) قال أبو عمرو: هي الفدادين مخففة واحدها فدّان مشددة وهي البقرة التي يحرث بها، يقول: إن أهلها أهل قسوة وجفاء لبعدهم من الأمصار والناس، قال أبو عبيد: ولا أرى أبا عمرو يحفظ هذا وليس الفدادين من هذا الشيء، ولا كانت العرب تعرفها، إنما هذا للروم وأهل الشام، وإنما فتحت الشام بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولكنهم الفدادون- بالتشديد- وهم الرجال واحدهم فداد، وقال الأحمر بمثل قول الأصمعي وقال ويقال منه: فد الرجل يفد فديدًا إذا اشتد صوته. وكان أبو عبيدة يقول غير هذا كله قال: الفدادون: المكثرون من الإبل الذين يملك أحدهم المائتين منها إلى الألف، يقال للرجل فداد: إذا بلغ ذلك وهم مع هذا جفاة أهل خيلاء. وقال المبرد: هم الرعيان والجمالون والبقارون، قال الإمام مالك: الفدادون أهل الجفاء، وقيل: الأعراب، راجع لمزيد التفصيل لهذا البحث "مشارق الأنوار" للقاضي عياض.