راجع "شأن الدعاء" (٣٥ - ٣٨) وانظر "اسماء والصفات" (٧٠ - ٧٢). وقال المؤلف في "الاعتقاد" (٢٠): "الرحمن، من له الرحمة، و الرحيم" و "الراحم". فعيل بمعنى فاعل على المبالغة. وقيل: "الرحمن": المريد لرزق كل شيء في الدنيا، و "الرحيم" المريد لإكرام المؤمنين بالجنة في العقبى. فيرجع معناهما إلى صفة الإرادة التي هي صفة قائمة بذاته.
[١٤] "الرحيم" وصف الله تعالى به نفسه في كتابه ١١٤ مرة. قال الحليمي في معناه: هو المثيب على العمل، فلا يضيع لعامل عملا، ولا يهدر لساع سعيا، وينيله بفضل رحمته من الثواب أضعاف عمله. (المنهاج ١/ ٢٠٠). قال الخطابي: "الرحيم" خاص للمؤمنين قال الله تعالى {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} (الأحزب ٣٣/ ٤٣) و"الرحيم" وزنه فعيل بمعنى فاعل، أي راحم. راجع "الأسماء والصفات" (٧٠ - ٧١). وقال الراغب الأصفهاني في "مفرداته": ولا يطلق الرحمن إلا على الله تعالى من حيث أن معناه لا يصح إلا له إذ هو الذي وسع كل شيء رحمة. و "الرحيم" يستعمل في غيره، وهو الذي كثرت رحمته (ص ١٩٧).