للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان إذا قرئ عنده القرآن غشي عليه. قال بشر: وكان ابن الفضيل لا يقدر على قراءة القرآن، فقال لأبيه: يا أبة ادع الله لعلي أستطيع أن أختم القرآن مرة واحدة.

[١٩٠٣] أخبرنا أحمد بن أبي خلف الصوفي، حدثنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الواعظ، قال سمعت أبا بكر بن رجاء، يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان المعتمر بن سليمان لي مكرمَا، فيومًا دخلت عليه فلم يرفع إلي رأسه، فلما فرغ قال لي: يا أبا يعقوب، لم أرك، والقارئ يقرأ القرآن فيرى العلم.

فصل "في الاستعاذة عند استفتاح القراءة"

قال الله عز وجلّ: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} (١).

ومعناه- والله أعلم- إذا أردت القراءة، كقوله عزّ وجلّ: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} (٢).

ومعناه: إذا أردتم القيام؛ لأن الاستعاذة الاحتراز من معارضة الشيطان قارئ القرآن في حال قراءته، والإتيان بها قبل القراءة أولى وأجمع لأحوال القراءة من الاستعاذة بعدها. وقد ذكرنا الأخبار الواردة في الاستعاذة وكيفيتها في كتاب السنن (٣).

[١٩٠٤] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله الشيباني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله


[١٩٠٣] لم يتبين لي حال سنده ولم أجد من خرج هذا الخبر.
(١) سورة النحل (١٦/ ٩٨).
وانظر لمباحث هذا الفصل "المنهاج" (٢١٩/ ٢ - ٢٢٥).
(٢) سورة المائدة (٥/ ٦).
(٣) راجع "السنن" (باب التعوذ بعد إلافتتاح) و"باب الجهر بالتعوذ والإسرار به" (٢/ ٣٥ - ٣٦).

[١٩٠٤] إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط.
• أحمد بن أبي ظبية هو عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي، أبو محمد الجرجاني (م ٢٠٣ هـ).
صدوق، له أفراد. من العاشرة (س).
• أبو عبد الرحمن هو السلمي المقرئ، عبد الله بن حبيب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>