للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا حصين، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال قلت لجدتي أسماء: كيف كان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سمعوا القرآن؟ قالت: تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله. قال قلت: فإن ناسًا ها هنا إذا سمع أحدهم القرآن خر مغشيًّا عليه، قالت: أعوذ بالله من الشيطان (الرجيم) (١).

[١٩٠١] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عفان، حدثنا حماد قال: كان ثابت يقرأ: ويلك، {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} (٢).

وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها.

[١٩٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن العباس الخطيب بمرو، حدثنا محمود بن والان، حدثنا محمد بن جابر، قال سمعت بشر بن الحكم النيسابوري، يقول: كانت امرأة الفضيل تقول: لا تقرءوا عند ابني القرآن. قال بشر:


= وقال السيوطي أيضًا: أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت أمي فقلت وجدت قومًا ما رأيت خيرا منهم قط. يذكرون الله تعالى فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله. فقالت: لا تقعد معهم. ثم قالت: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتلو القرآن، ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا. أفتراهم أخشى من أبي بكر وعمر؟!. وقال قتادة: هذا نعت أولياء الله تعالى، نعتهم الله تعالى فقال: تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم، وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله تعالى. ولم ينعتهم الله تعالى بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم. إنما هذا في أهل البدع. وإنما هو من الشيطان. رواه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر. راجع "الدر المنثور" (٧/ ٢٢١). وانظر "تفسير ابن كثير" (٤/ ٥١).
(١) زيادة من الدر المنثور.

[١٩٠١] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره الذهبي في "السير" (٥/ ٢٥٢) في ترجمة ثابت.
(٢) سورة الكهف (١٨/ ٣٧). والآية ليست فيها ويلك، بل هي: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} الآية.

[١٩٠٢] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محمد بن العباس الخطيب، لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن جابر لعله محمد بن جابر بن بجير، أبوبجير، الكوفي (م ٢٥٦ هـ). صدوق. من الحادية عشرة (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>