للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٦٠) الستون من شعب الإيمان "وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين"

وهي (١) قيام الرّجل على ولده وأهله، وتعليمه إيّاهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه، فأمّا الولد فالأصل فيه أنّه نعمة من الله تعالى، وموهبة، وكرامة، قال الله تعالى: {وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً} (٢).

وقال: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} (٣).

فامتن علينا بأن أخرج من أصلابنا أمثالنا، وأخبر أن الأنثى من الأولاد موهبة وعطية كالذكر منهم، وذمّ قومًا تسؤهم البنات، فيتوارون من القوم؛ لئلَّا يذكرونهنَّ لهم، فقال: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ} (٤).

فكلّ من ولد له من المسلمين ولد ذكر أو أنثى، فعليه أن يحمد الله جلّ ثناؤه على أن أخرج من صلبه نسمة مثله يدعى له، وينسب إليه، فيعبد الله لعبادته، ويكثر به في الأرض أهل طاعته، ثمّ يؤمر به حدثان مولده بعدة أشياء، أوّلها أن يؤذّن في أذنيه حين يولد، وذلك بأن يؤذن في أذنه اليمنى، ويقيم في أذنه اليسرى كما

[٨٢٥٢] أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الله بن هاشم،


(١) راجع "المنهاج" (٣/ ٢٧٦).
(٢) سورة النحل (١٦/ ٧٢).
(٣) سورة الشوري (٤٢/ ٤٩).
(٤) سورة النحل (١٦/ ٥٨، ٥٩).

[٨٢٥٢] إسناده: ضعيف والحديث حسن بشاهده.
• يحيى هو ابن سعيد القطان.
• سفيان هو ابن سعيد الثوري.
• عاصم بن عبيد الله هو العدوي المدني ضعيف.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (٥/ ٣٣٣ رقم ٥١٠٥) عن مسدد، والترمذي في الأضاحي (٤/ ٩٧ رقم ١٥١٤) عن محمد بن بشار، كلاهما عن يحيى بن سعيد به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>