للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣٠) الثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في العتق ووجه التقرب إلى الله عز وجلّ

قال الله عز وجلّ: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ} (١).

قوله (٢): {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} كلام إنكار واستبطاء وهو قوله فهلا اقتحم العقبة يعني عقبة النار التي قال الله عز وجلّ فيها {سَاُرْهِقُهُ صَعُودًا} (٣) أي هلا عمل ما يسهل عليه اقتحامها.

ويحتمل أن يكون المراد بالعقبة جميع ما هو مستقبله من البعث والحساب والجزاء الذي لا يدري أيكون بالحسنى أو بالسوءى كما يقول القائل لغيره بيني وبينك هذا الأمر عقاب إذا كان بعيد المدرك متعذر الظفر ثم بين أن المسهل لاقتحام العقبة ما هو فذكر فك الرقبة وإطعام المحتاج فدل ذلك على أن كل واحد منها بر وقربة.

[٤٠٢٦] أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا


(١) سورة البلد (٩٠/ ١١ - ١٧).
(٢) راجع "المنهاج" (٢/ ٥٠٥).
(٣) سورة المدثر (٧٤/ ١٧).

[٤٠٢٦] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• عيسى بن عبد الرحمن السلمي، ثم البجلي. ثقة. من السادسة (بخ قد عس).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص ١٠٠) "ومن طريقه المؤلف في "سننه" (١٠/ ٢٧٢ - ٢٧٣) عن عيسى بن عبد الرحمن بنفس الطريق.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٤/ ٢٩٩) من طريق يحيى بن آدم وأبي أحمد، والبغوي في "شرح السنة" (٩/ ٣٥٤ رقم ٢٤١٩) من طريق محمد بن كثير العبدي، وابن حبان في "صحيحه" كما=

<<  <  ج: ص:  >  >>