للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣ - كتاب الزهد.

٤ - تهذيب الآثار.

٥ - كتاب البشارة والنذارة في تعبير الرؤيا والمراقبة.

أكثر عنه البيهقي في هذا الكتاب.

[مؤلفاته]

شرع البيهقي في التأليف في سنة ٤٠٦ هـ. وترك ثروة ضخمة من دواوين السنة والفقه والأصول وغيرها من العلوم الدينية. أنعم الله عليه بالقدرة على جودة التأليف وحسن الترتيب، وكتب لمؤلفاته القبول، لإخلاصه النية، وصدقه في العمل.

قال الذهبي: بورك له في عمله لحسن مقصده، وقوة فهمه وحفظه. وعمل كتبا لم يسبق إلى تحريرها (١).

ونقل عن عبد الغافر قوله: تآليفه تقارب ألف جزء مما لم يسبقه إليه أحد (٢).

واشتهرت مؤلفاته في حياته وحازت بإعجاب العلماء والشيوخ. واطلع أستاذه في الفقه الإمام الشريف أبو الفتح ناصر بن الحسين العمري على كتابه "المبسوط" -الذي هو من أوائل مؤلفاته- رضيه وأعجب به وحمد أثره فيه.

وكذلك كتابه في الحديث "السنن الكبرى" أنفق الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن يوسف الجويني -والد إمام الحرمين أبي المعالي- على تحصيله شيئا كثيرًا، ولما قرأه ارتضاه، وشكر سعيه فيه.

ويقول البيهقى معبِّرًا عن شكره لله تعالى على هذه النعمة الجليلة: "فالحمد لله على هذه النعمة حمدا يوازيها، وعلى سائر نعمته حمدا يكافيها" (٣).


(١) "تذكرة الحفاظ" (٣/ ١١٣٢).
(٢) "تذكرة الحفاظ" (٣/ ١١٣٣) وراجع "السير" (١٨/ ١٦٧).
(٣) "معرفة السنن والآثار" (١/ ١٤٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>