للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فصل "في إدامة ذكر الله عزّ وجل"

قال الحليمي (١) رحمه الله: فأما إدامة ذكر الله تعالى جده التي ذكرنا أنها من أمارات

المحبة فقد جاء فيها قول الله عزّ وجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} (٢).

وقوله عزّ وجلّ: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ} (٣).

قال: وجاءت فيها عن رسول اللّه على، وفي الأحوال التي يستحب الذكر فيها، وفي فضيلته، والحث عليها أخبار منها ما جاء عن الحث على الاستكثار من الذكر فذكر حديثًا لا يثبت ثم ذكر ما:

[٥٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري أخبرنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسير في طريق مكة فمرّ على جبلِ يقال له جُمْدان، فقال: "سِيرُوا، هذا جُمدان، سَبقَ المُفَرِّدُون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرونَ الله كثيرًا والذاكرات".

رواه مسلم في الصحيح (٤) عن أمية بن بسطام.


(١) "المنهاج" (١/ ٥٠٢).
(٢) سورة الأحزاب (٣٣/ ٤١، ٤٢).
(٣) سورة البقرة (٢/ ١٥٢).

[٥٠٢] إسناده: صحيح.
• يزيد بن زريع ثقة ثبت (ع) مرّ. وفي النسخ "قديد بن زريع". "جمدان" (بضم الجيم وسكون الميم) جبل بين قديد وعسفان. (معجم البلدان).
(٤) في الذكر (٣/ ٢٠٦٢).
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٤١١) والبغوي في "شرح السنة" (٥/ ١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>