للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٦٣٣] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا على عهد أبي بكر، وكان أول من قص تميم الداري فاستأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له عمر رضي الله عنه.

وقد ذكرنا في كيفية نشر العلم وفضله بعض ما جاء فيهما من الآثار في كتاب المدخل (١) من أراد ذلك رجع إليه إن شاء الله.

[فصل]

قال (٢) وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه، وللعالم أن يكون تعليمه لوجه الله- تعالى جده- لا يريد به المتعلم أن يكتسب بما يتعلمه مالًا، أو يزداد به في الناس جاها، أو على أقرانه استعلاء ولأضداده إقماء (٣). ولا يريد العالم بتعليمه أن يكثر الآخذون عنه وإذا أحصوا وجدوا أكثر من الآخذين عن غيره، ولا أن يكون علمه أظهر في الناس من علم غيره بل يريد العالم أداء الأمانة بنشر ما حصل عنده، وإحياء معالم الدين وصيانتها عن أن يدرس كما روي عن أبي هريرة (٤) رضي الله عنه أنه قال:


[١٦٣٣] إسناده: حسن.
• بقية بن الوليد. مدلس ولكنه صرح بالتحديث.
• الزبيدي هو محمد بن الوليد- ثقة. مرّ.
والخبر أخرجه أحمد في "المسند" (٣/ ٤٤٩) والطبراني في "الكبير" (٧/ ١٧٧ رقم ٦٦٥٦) من طريق بقية به وقال الهيثمي في "المجمع" (١/ ١٩٠) فيه بقية وهو ثقة مدلس.
(قلت) وقد صرح بالتحديث فامنا تدليسه.
(١) راجع أبواب فضل العلم (٢٤٧ - ٣١٠) وفي نشر العلم (٣٤٦ - ٣٧٨).
(٢) أي الحليمي في "المنهاج" (٢/ ٢٠٨).
(٣) أي إذلالا وتحقيرا. من أقميتُ الرجل: إذا أذللته. وقما الرجل: ذلّ وصغر.
(٤) ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٤٠٣) ونسبه لعبد بن حميد.
وأخرج البخاري في العلم (١/ ٣٧، ٣٨) من طريق ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو: {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىْ إلى قوله {الرَّحِيمُ} (البقرة ٢/ ١٥٩، ١٦٠) … الحديث. =

<<  <  ج: ص:  >  >>