للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[فصل]

ومما (١) يجب حفظ اللسان منه الفخر بالآباء وخصوصا باباء الجاهلية والتعظيم بهم وذلك لا يحل لقول الله عز وجلّ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (٢)

فأخبر أن أصل الجميع واحد وإنهم إنما يتفاضلون بالتقوى ليعلم أن لا فخر لبعضهم على بعض بأب ولا جد.

[٤٧٦٣] أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا حسين بن حفص، حدثنا هشام بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله عز وجلّ قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، والفخر بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب، لينتهين أقوام عن فخرهم بآبائهم في الجاهلية، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها"

[٤٧٦٤] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس بن


(١) انظر "المنهاج" (٣/ ١١).
(٢) سورة الحجرات (٤٩/ ١٣).

[٤٧٦٣] إسناده: رجاله ثقات.
وفي الأصل "حدثنا حفص بن هشام بن سعد" وهو خطأ.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن" (١٠/ ٢٣٢) وفيإ الآداب" (رقم ٤٦١) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (٢/ ٣٦١) عن محمد بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن سعد به.

[٤٧٦٤] إسناده: حسن.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (٥/ ٧٣٤ رقم ٣٩٥٥) عن أبي عامر العقدي، وأحمد في "مسنده" (٢/ ٥٢٣ - ٥٢٤) عن عبد الملك بن عمرو: كلاهما عن هشام بن سعد به بتقديم وتأخير.
وأخرجه أبو داود في الأدب (٥/ ٣٣٩ - ٣٤٠ رقم ٥١١٦) من طريق المعافى بن عمران، =

<<  <  ج: ص:  >  >>