للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سمع منه أبو سعد السمعاني وابن عساكر، وأثنى عليه السمعاني، وكان ابن عساكر يفضله على الفراوي.

[وفاته]

ذكر معظم المؤرخين أن البيهقي توفي في جمادى الأولى سنة ثمان وخمسين وأربعمائة، وتفرد ياقوت (١) بذكر وفاته في سنة أربع وخمسين وأربعمائة.

وكانت وفاته في نيسابور، فغسل هناك وكفّن وعمل له تابوت فنقل (٢) ودفن ببيهق -موطنه ومحتده- وهي على يومين من نيسابور.


(١) "معجم البلدان" (١/ ٥٣٨).
(٢) قلت لا ندري هل تمَّ نقل جثة البيهقي من مكان موته إلى بلده على وصية منه أو على رغبة أصحابه وأهله، فالحديث النبوي يشير إلى المنع من ذلك. فقد روى أبو عزة الهذلي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له فيها حاجة".
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (١٢٨٢) وابن حبان (١٨١٥ - موارد) وأحمد (٣/ ٤٢٩) والحاكم (١/ ٤٢) وصححه.
وجاء في حديث آخر عن ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان أجل أحدكم بأرض أثبت الله إليها حاجة، فإذا بلغ أقصى أثره توفاه فتقول الأرض يوم القيامة: يا رب! هذا ما استودعتني".
أخرجه ابن ماجه (٢/ ١٤٢٤ رقم ٤٢٦٤) وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٤٦) والطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٢٢٩) والحاكم (١/ ٤١ - ٤٢) وصححه.
وقد ذكر الألباني الحديثين مع شواهد أخرى في الصحيحة (١٢٢١، ١٢٢٢): وعن عبد الله بن عمرو قال توفي رجل بالمدينة ممن ولد بالمدينة فصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال يا ليته مات في غير مولده! فقال رجل من الناس: ولم يا رسول الله؟ قال: إن الرجل إذا مات في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنة.
رواه ابن ماجه (١/ ٥١٥ رقم ١٦١٤)، والنسائي (٤/ ٧، ٨).
وقال الألباني: حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>