للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٢٧) السابع والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في المرابطة في سبيل الله عز و جل

قال الله عز وجلّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (١).

قال (٢): والمرابطة في سبيل الله نزل من الجهاد، والقتال منزلة الاعتكاف في المساجد من الصلاة لأن المرابطة يقيم في وجه العدو متأهبا مستعدا حتى إذا أحس من العدو بحركة أو نقلة نهض فلا يفوته بالتأهب والإتيان من بعد فرضه، كما أن المعتكف يكون في موضع الصلاة مستعدا فإذا دخل الوقت وحضر الإمام قام إلى الصلاة ولم يشغله عن إتيان المساجد شاغل ولا حال بينه وبين الصلاة مع الإمام حائل، ولا شك أن المرابطة أشق من الاعتكاف فإذا كان الاعتكاف مستحبًا مندوبًا إليه فالمرابطة مثله والله أعلم.

[٣٩٧٩] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها".


(١) سورة آل عمران (٣/ ٢٠٠).
(٢) القائل هو الحليمي في "المنهاج" (٢/ ٤٩٢).

[٣٩٧٩] إسناده: رجاله كلهم ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>