للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣١] "الفرد" ومعناه أنه لا تصح له الزوجة والولد.

[٣٢] " الوتر" ومعناه أنه لا يعد في المعدودات بالمعنى وتحقيقه أنه لا يوصف بصفة يصح وصف غيره بها إلا وله اختصاص ومباينة.

[أسامي صفات الذات]

[(أ) فمن أسامي صفات الذات الذي عاد إلى القدرة]

[١] " القاهر" ومعناه الغالب.

[٢] "القهار" ومعناه الذي لا يقصد، ولا يغلب.


= يوصف به في غالب العرف: المنفرد عن أصحابه، المنقطع عنهم، وإطلاقه في صفة الله- سبحانه- ليس بالبين عندي صوابه. ولا أستحسن التسمية بعبد الوحيد كما استحسنها بعبد الواحد، وبعبد الأحد، وأرى كثيراً من العامة قد تسموا به. (شأن الدعاء ٨٣). وراجع "تفسير سورة الإخلاص" لابن تيمية (طبعة الدار السلفية).

[٣١] "الفرد" لم يرد في القرآن لله تعالى، ولم يرد ذكره في خبر الأسامي الذي ساقه المؤلف ولم يذكره الحليمي في "المنهاج" ولا المؤلف في "الأسماء والصفات" أو "الاعتقاد". وقال الراغب الأصفهاني في "مفرداته" (٣٨٩) "الفرد": الذي لا يختلط به غيره فهو أعم من "الوتر" وأخص من الواحد … ويقال في الله "فرد" تنبيهًا على أنه بخلاف الأشياء كلها في الازدواج المنبه عليه بقوله {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} (الذاريات ٥١/ ٤٩). وقيل: معناه المستغني عما عداه كما نبه عليه بقوله {غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}، واذا قيل هو منفرد بوحدانيته فمعناه هو مستغن عن كل تركيب وازدواج تنبيهَا على أنه مخالف للموجودات كلها.

[٣٢] "الوتر" لم يرد في القرآن، وفي الحديث "إنه وتر يحب الوتر". لأنه إذا لم يكن قديم سواه- لا إله ولا غير إله - لم ينبغ لشيء من الموجودات أن يضم إليه فيعبد معه، فيكون المعبود معه شفعاً، لكنه واحد، وتر. راجع "المنهاج" (١/ ١٩٠) و"الأسماء والصفات" (٣٠). وفي، "الاعتقاد": هو الفرد الذي لا شريك له ولا نظير وهذه صفة يستحقها بذاته.

[١] "القاهر" ورد مرتين في سورة الأنعام (٦/ ١٨، ٦١). وقال الحليمي معناه: أنه يدبر خلقه بما يريد، فيقع في ذلك ما يشق ويثقل، ويغم ويحزن، ويكون منه سلب الحياة أو بعض الجوارح فلا يستطيع أحد رد تدبيره والخروج من تقديره. راجع (المنهاج) (١/ ٢٠٢) و"الأسماء والصفات" (٨٢).

[٢] "القهار" ورد في القرآن ٦ مرات. قال الحليمي: وهو الذي يقهر ولا يقهر بحال. (المنهاج ١/ ٢٠٢). وقال الخطابي: هو الذي قهر الجبابرة من عتاة خلقه بالعقوبة، وقهر الخلق كلهم بالموت. "شأن الدعاء" (٥٣) ولم يذكر "القاهر" راجع "الأسماء والصفات" (٨٢). =

<<  <  ج: ص:  >  >>