للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣] "القوي" ومعناه المتمكن من كل مراد.

[٤] "المقتدر" ومعناه الذي لا يرده شئ عن المراد.

[٥] "القادر" ومعناه إثبات القدرة.


= وفي "الاعتقاد": (٢١ - ٢٢) هو القاهر على المبالغة، وهو القادر فيرجع معناه إلى صفة القدرة التي هي صفة قائمة بذاته. وقيل: هو الذي قهر الخلق على ما أراد. ولم يذكر فيه "القاهر". وفي (ن) والمطبوعة "إلا ويغلب".

[٣] "القوي" ورد في القرآن ٩ مرات في صفة الله تعالى. ولم يذكره الحليمي: وقال الخطابي، "القوي" قد يكون بمعنى القادر: ومن قوي على شيء فقد قدر عليه. وقد يكون معناه التام القوة الذي لا يستولي عليه العجز في حال من الأحوال. والمخلوق وإن وصف بالقوة فإن قوته متناهية، وعن بعض الأمور قاصرة، (شأن الدعاء ٧٧). وراجع "الأسماء والصفات" (٦١). وفي "الاعتقاد" (٢٥) مثله مختصراً.

[٤] "المقتدر" ورد في القرآن لله تعالى ٣ مرات. وقال الحليمي: "المقتدر" المظهر قدرته بفعل ما يقدر عليه، وقد كان ذلك من الله تعالى فيما أمضاه، وإن كان يقدر على أشياء كثيرة لم يفعلها، ولو شاء لفعلها، فاستحق بذلك أن يسمى"مقتدراً" (المنهاج ١/ ١٩٤). وقال الخطابي: "المقتدر" هو التام القدرة الذي لا يمتنع عليه شيء، ولا يحتجز عنه بمنعة وقوة. ووزنه "مفتعل" من القدرة إلا أن الاقتدار أبلغ وأعم، لأنه يقتضي الإطلاق. والقدرة قد يدخلها نوع من التضمين بالمقدور عليه. (شأن الدعاء ٨٦). وراجع "لأسماء والصفات" (٤٥) و "الاعتقاد" (٢٦).

[٥] "القادر" ورد في القرآن معرفا مرة واحدة في (سورة الأنعام ٦/ ٦٥) وورد منكرا منسوبا لله تعالى ٦ مرات. وقال الحليمي في معناه: إنه لا يعجزه شيء بل يستتب له ما يريد على ما يريد، لأن أفعاله قد ظهرت، ولا يظهر الفعل اختيارا إلا من قادر غير عاجز، كما لا يظهر إلا من حي عالم. راجع "المنهاج" (١/ ١٩١) و "الأسماء والصفات" (٣٧ - ٣٨). وقال في "الاعتقاد" (٢٦): هو الذي له القدرة الشاملة. والقدرة له صفة قائمة بذاته. وقال الخطابي: في "شأن الدعاء" (٨٥) وقد يكون "القادر" بمعني المقدر للشيء. وجاء في القرآن "قدير" في صفة الله تعالى ٤٥ مرة. وقال الحليمي: وهو تام القدرة لا يلابس قدرته عجز بوجه. راجع "المنهاج" (١/ ١٩٨) و "الأسماء والصفات" (٥٨). وقال الراغب الأصفهاني في "مفرداته" (٤٠٩): القدرة إذا وصف بها الإنسان فاسم لهيئة له بها يتمكن من فعل شيء ما. وإذا وصف الله تعالى بها فهي نفي العجز عنه. ومحال أن يوصف غير الله بالقدرة المطلقة معنى، وإن أطلق عليه لفظا، بل. حقه أن يقال قادر على كذا. ومتى قيل: هو قادر فعلى سبيل معنى التقييد، ولهذا لا أحد غير الله يوصف بالقدرة من وجه إلا ويصح أن يوصف بالعجز من وجه، والله تعالى هو الذي ينتفي عنه العجز من كل وجه. "والقدير" هو الفاعل لما يشاء على قدر ما تقتضي الحكمة لا زائدا عليه ولا ناقصا عنه ولذلك لا يصح أن يوصف به إلا الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>