للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه من غير شك قال: " … بضع وسبعون أفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى (١) والعظم عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان".

[٣] أخبرنا أبوعلي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري، أنبا أبوبكر محمد بن بكر، حدثنا أبوداود السجستاني، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سهيل بن أبي صالح فذكره من غير شك وهذا زائد فأخذ به صاحب كتاب "المنهاج" في تقسيم (٢) ذلك على سبعة وسبعين بابا بعد بيان صفة الإيمان وبالله التوفيق.

[باب حقيقة الإيمان]

قال: أبوعبد الله الحليمي (٣) رحمه الله تعالى: "الإيمان مشتق من الأمن الذي هو ضد الخوف". كما قال الله عز وجل (٤): {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا فَإِذَا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ … } والَاية، ومعناه والغرض الذي يراد له عند إطلاقه، هو التصديق والتحقيق، لأن الخبر هو القول الذي يدخله الصدق والكذب. والأمرُ والنهي كلُّ


(١) ليس في الأصل.

[٣] إسناده: رواته ثقات.
• أبوعلي، الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الروذباري الطوسي، (م ٤٠٣ هـ) - كلمة الروذبار (بضم الراء وسكون الذال المعجمة) تطلق على المواضع عند الأنهار الكبيرة، منها موضع على باب الطابران بطوس، نسب إليها صاحب الترجمة- حدث سنن أبي داود بنيسابور، أكثر عنه البيهقي، راجع "السير" (١٧/ ٢١٩)، "الأنساب" (٦/ ١٨٧)، و"شذرات" (٣/ ١٦٨).
• في الأصل "أبوبكر بن محمد" خطأ، وهو:
أبوبكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة البصري التمار (م ٣٤٦ هـ) راوي "سنن أبي داود"، وهو آخر من حدث بالسنن كاملَا عن أبي داود، راجع "السير" (١٥/ ٥٣٨)، "شذرات" (٢/ ٣٧٣).
• أبوداود السجستاني، سليمان بن الأشعث صاحب السنن.
• موسى بن إسماعيل، أبوسلمة التبوذكي البصري (م ٢٢٣ هـ)، ثقة ثبت من صغار التاسعة، ع.
• حماد بن سلمة بن دينار البصري، أبوسلمة (م ١٦٧ هـ)، ثقة عابد، تغير حفظه بآخره، م ٤.
والحديث أخرجه أبوداود في "سننه" (٥/ ٥٦)، وأحمد (٢/ ٤١٤)، وفيه "العظم" بدل "الأذى".
(٢) في (ن)، والمطبوعة "تقسيمه".
(٣) راجع المنهاج (١/ ١٩).
(٤) البقرة (٢/ ٢٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>