للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروينا عن ابن (١) عمر قال قيل لعمر رضي الله عنه: ألا تستخلف؟ قال: إن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإن أستخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر.

وروينا عن شقيق (٢) بن سلمة قال قيل لعلي رضي الله عنه: استخلف علينا فقال: ما استخلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستخلف، ولكن إن يرد الله بالناس خيًرا أجمعهم على خيرهم كما جمعهم بعد نبيهم على خيرهم.

وفي هذا دلالة على عدم النص من النبي - صلى الله عليه وسلم - على الإمام بعده مع عدم ظهوره وانتشاره ولو كان موجودًا لانتشر وظهر كالقبلة وإعداد الصلاة وغيرهما مما تعم به البلوى ويجب على الأعيان وحين لم يكن نص استدلوا بأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر بالصلاة بالمسلمين في مرضه على إمامته مع ما عرفوا من أهليته وكفاءته واستجماعه شرائط الإمامة وبالله التوفيق.

" فصل في أوصاف الأئمة"

قال الحليمي (٣) رحمه الله: فأول شرائط الإمام أن يكون من قريش.

[٦٩٦٨] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، قال قال عبد الله ابن عمر قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان". روياه (٤) عن أحمد بن يونس.


(١) رواه المؤلف في "سننه" (٨/ ١٤٨)، والبخاري في الأحكام (٨/ ١٢٦)، ومسلم في الإمارة (٢/ ١٤٥٥ رقم ١١، ١٢)، وأبو داود في الإمارة (٣/ ٣٥٠ رقم ٢٩٣٩)، والترمذي في الفتن (٤/ ٥٠٢ رقم ٢٢٢٥)، وأحمد في "مسنده" (٤٣/ ١، ٤٧)، وأبو يعلى في "مسنده" (١/ ١٨٢ رقم ٢٠٦)، والبغوي في "شرح السنة" (١٠/ ٨٠ - ٨١ رقم ٢٤٨٩).
(٢) رواه المؤلف في "سننه" (٨/ ١٤٩)، والحاكم في "المستدرك" (٣/ ٧٩).
(٣) راجع "المنهاج" (٣/ ١٥١).

[٦٩٦٨] إسناده: صحيح.
(٤) رواه البخاري في الأحكام (٨/ ١٠٥)، ومسلم في الأمارة (٢/ ١٤٥٢ رقم ٤). كما أخرجه البخاري في المناقب (٤/ ١٠٥) والمؤلف في "سننه" (٨/ ١٤١) من طريق أبي الوليد، =

<<  <  ج: ص:  >  >>