للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ساق الحليمي رحمه الله الكلام إلى أن قال (١): فإذا تأمل العاقل مواقع الخيرات التي ساقها الله تعالى إلى عباده بالنبي - صلى الله عليه وسلم - (في الدنيا) (٢) وما هو سابقه إليهم بفضله من شفاعته لهم في الأخرى، علم أنه لا حق بعد حقوق الله تعالى أوجب من حق النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وبسط الكلام في ذلك.

فصل "في زهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وصبره على شدائد الدنيا"

وذلك لأن الله تعالى كان قد اختار له ذلك ووصاه به فقال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} (٣).

وروي عنه بمعنى ما:

[١٣٧٧] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن أحمد التاجر، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل سماك الحنفي، حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: اعتزل النبي - صلى الله عليه وسلم - نساءه، فذكر الحديث إلى أن قال:

فدخلت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مضطج على حصير، فجلست فإذا عليه إزاره، وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -


(١) "المنهاج" (٢/ ٧٦).
(٢) سقط من "ن".
(٣) سورة طه (٢٠/ ١٣١).

[١٣٧٧] إسناده: رجاله ثقات.
• إسماعيل بن أحمد الخاجر، صدوق، وسيأتي.
• عمر بن يونس بن القاسم، اليمامي، أبو حفص (م ٢٠٦ هـ). ثقة. من الخاسعة (ع).
وتصحف اسمه في مسند أبي يعلى إلى "عثمان بن عمر" ولم يصححه المحقق الفاضل، بل قال في التعليق على الحديث: "رجاله رجال الصحيح وعثمان بن لقيط هو العبدي".
ولم أجد في رواة الصححِح من اسمه "عثمان بن لقيط العبدي".
• عكرمة بن عمار العجلي. صدوق من رجال مسلم. مرّ. وفي (ن) "أخبرني عمار" خطأ.
• أبو زميل (بالزاي مصغرا) سماك بن الوليد الحنفي، اليمامي.
ليس به بأس. من الحالثة (بخ م- ٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>