للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آل سالم قال قدم سلمة البيذق المدينة فقام يصلي بهم فقيل لسالم: لو جئت فسمعت قراءته قال فجاء فلما كان بالباب سمع قراءته فرجع وقال غناء غناء (١).

قيل لحنبل بن إسحاق أسألت أبا عبد الله بن حنبل عن ذلك؟ فقال (سألته فقال) (٢) أما هذا المحدث فكرهه فما كان من الوجل لم يتكلفه على معنى حديث أبي موسى فلا بأس ولعل هذا كان مما أحدثوا فكرهه سالم.

فصل "في ترتيل القرآن"

قال الله عز وجلّ: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا} (٣).

[١٩٦٦] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، عن حفصة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: "ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي في مسبحته قاعدًا حتى كان قبل وفاته بعامين (٤)، وكان يرتل السورة فيطولها حتى تكون أطول من أطول منها".

رواه مسلم (٥) عن يحيى بن يحيى، عن مالك.


(١) أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (٨٦٩) عن سليمان بن حرب.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) سورة المزمل (٧٣/ ٤).
وراجع لمباحث هذا الفصل "المنهاج" (٢/ ٢٣٠ - ٢٣١).

[١٩٦٦] إسناده: صحيح، رجاله ثقات. وفيه ثلاثة من الصحابة: السائب بن يزيد، والمطلب بن أبي وداعة، وأم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب.
(٤) كذا في النسختين وهو خطأ من النساخ فإن جميع المصادر المتوفرة لدينا التي أخرجت هذا الحديث من طريق مالك اتفقت عل أنه "بعام".
(٥) في صلاة المسافرين (١/ ٥٠٧ رقم ١١٨) وهو في "الموطأ" للإمام مالك (ص ١٣٧).
وأخرجه من طريق مالك النسائي في "قيام الليل" (٣/ ٢٢٣) والدارمي في الصلاة (ص ٣٢٢) ولم يسق لفظه، والترمذي في الصلاة (٢/ ٢١١ رقم ٣٧٣) وأحمد في "مسنده" (٦/ ٢٨٥) =

<<  <  ج: ص:  >  >>