للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله والله اسمه أن يكون عبد اسمه إما (١) غيره وإما لا. فقال: إنه هو وذلك محال.

وقوله: "إن لله تسعة وتسعين اسما" معناه تسميات العباد لله لأنه في نفسه واحد قال الشاعر (٢):

إلى الحول ثم اسم السلام عليكما

قال أبو عبيد: أراد ثم (٣) السلام عليكما لأن اسم السلام هو السلام ومن أصحابنا من أجرى الأسماء مجرى الصفات وقد مضى الكلام فيها والمختار من هذه الأقاويل ما اختاره الشيخ أبو بكر بن فورك رحمه الله تعالى.

[١٠٢] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الوليد حسان بن محمد الفقيه يقول: سمعمت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل وسئل عن قوله تعالى {تبَارَكَ} فقال: ارتفع وعلا.

[فصل في الإشارة إلى أطراف الأدلة في معرفة الله عز وجل وفي حدث العالم]

العالم عبارة عن كل شيء غير الله، هو جملة الأجسام والأعراض وجميع ذلك موجود عن عدم بإيجاد الله عز وجل واختراعه إياه قال الله عز وجل (٤): {وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ}.


(١) كذا في النسخ الموجودة لدينا والعبارة غير مستقيمة، وصوابه ما في "الاعتقاد" (٣٣)، "إما غيره أو ما لا يقال إنه هو، وذلك محال".
(٢) هو لبيد بن ربيعة العامري. وعجز البيت: ومن يبك حولاً كاملاً فقد اعتذر. راجع "العقد الفريد" (٢/ ٧٨، ٣/ ٥٧).
(٣) وفي (ن) والمطبوعة "إرادته السلام عليكما".

[١٠٢] أبو عثمان سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري، الحيري، الصوفي (م ٢٩٨ هـ) الشيخ الإمام، المحدث، الواعظ، القدوة. كان مجاب الدعوة، ومجمع العباد والزهاد، يجله العلماء ويعظمونه. وقال الذهبي: إن الحاكم ذكر أخباره في ٢٥ ورقة. انظر ترجمته في "الحلية" (١٠/ ٢٤٤ - ٢٤٦)، "تاريخ بغداد" (٩/ ٩٩ - ١٠٢)، "وفيات ابن خلكان" (٢/ ٣٦٩ - ٣٧٠)، "الوافي" (١٥/ ٢٠٠)، "السير" (١٤/ ٦٢ - ٦٦)، "شذرات" (٢/ ٢٣٠)، "طبقات ابن المللقن" (٢٣٩ - ٢٤٣).
(٤) سورة الروم (٣٠/ ٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>