(٢) وجاء في الصحيح عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} نزلت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم -: {وَلَا تَجْهَرْ بصَلاتِكَ} أي بقراءتك، فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {وَلَا تُخَافِت بِهَا} عن أصحابك فلَا تسمعهم. أخرجه البخاري في التفسير (٥/ ٢٢٨) وفي التوحيد (٨/ ١٩٦، ٢٠٩، ٢١٤) ومسلم في الصلاة (١/ ٣٢٩ رقم ١٤٥). وأخرجه أيضًا الترمذي في التفسير (٥/ ٣٠٦/ ٣٠٧ رقم ٣١٤٥ - ٣١٤٦) والنسائي في الافتتاح (٢/ ١٧٨) والطبراني في "الكبير" (١٢/ ٥٥ رقم ١٢٤٥٤) وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ١٨٤، ١٨٥) والبيهقي في "سننه" (٢/ ١٨٤، ١٩٥). ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٢/ ٤٤٠) عن سعيد بن جبير مرسلًا. (٣) فجاء في الصحيح عن عائشة أنها قالت: إن هذه الآية نزلت في الدعاء. أخرجه البخاري في التفسير (٥/ ٢٢٩) وفي الدعوات (٧/ ١٥١) وفي التوحيد (٨/ ٢٠٩) ومسلم في الصلاة (١/ ٣٢٩ رقم ١٤٦). وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٢/ ٤٤٠، ١٠/ ٤٠٤) وابن جرير في "تفسيره" (١٥/ ١٨٣) والبيهقي في "سننه" (٢/ ١٨٣). (٤) سورة الإسراء (١٧/ ١١١). (٥) راجع "المنهاج" (٢/ ٢٢٢).